يرى الكثيرون أن المرأة تعتمد بشكل كبير على حسها العاطفى فى ادارتها لعملها ومرؤسيها واتخاذ القرارات الادارية ، وهو مايدفع الكثيرين لاتهامها بالفشل على المستوى الادارى والذى لابد وأن يقتصر على الذكور لما يتميزون به من قوة وقدرة على الحسم قد لايتوفر فى النساء، الا أن د.أيمن على الخبير فى التنمية البشرية يرى أن طبيعة المرأة تختلف من بلد لاخرى واسلوب ادارتها فى العمل وطبيعة عملها، فمن المعروف ان المرأة العربية تعتمد بشكل أساسى على عاطفتها فى
ادارتها للعمل ، وهو عكس الاسلوب التى تستخدمه المرأة الغربية والتى تعتمد على ذكائها وحدسها وخبرتها العملية فى اتخاذ قرارتها الخاصة بالعمل وادارته، وهذا ليس معناه ان الاسلوب التى تستخدمه المرأة العربية فى ادارتها للعمل اسلوب فاشل لايجدى مع السياسة الادارية، على العكس بل هناك طبيعة وظائف عديدة تحتاج بشكل كبير الى الحدس العاطفى والاهتمام بالمرؤوسين وتحقيق التواصل الناجح معهم والتى تميل الى روح الامومة الذى لايعنى التدليل والافساد أو المراقبة الى حد الأختناق، وقد وجدنا كثير من المديرات الناجحات اللاتى يعتمدن بشكل أساسى على عاطفتهن فى ادارة اعمالهن، ومن ناحية أخرى هناك وظائف أخرى تحتاج بشكل كبير الى العقلانية فى ادارتها واتخاذ القرارات الخاصة بها، كالهندسة مثلا والطب.
وبشكل عام يرى د. أيمن أن الأدارة المثالية هى تلك التى توازن بين العقل والعاطفة والتى تعتمد على العلم والتدريب المثالى والقائد المحنك،والتى لاتأتى لترضى فصيل على حساب فصيل آخر، فلابد من تحقيق الأهداف والانجازات العملية وفى نفس الوقت تلبية احتياجات المرؤوسين، وخلق لغة تواصل ناجحة بين الرئيس ومرؤوسيه
