تعد العصبية من أسوأ السلوكيات الضارة التي تؤثر بشكل مباشر على محيط الأسرة، فمع تزايد ضغوط الحياة وسرعة أيامها وازدياد متطلباتها تتفاقم الضغوط الاقتصادية والاجتماعية، وأصبح هناك العديد من الأسر التي تمثل بركاناً ثائراً في قمة توهجه وغضبه المتمثل في ربة المنزل "الأم"، فأصبح لا يخلو يوماً أو ساعة من خلافات وصراخ مستمر من الأم المصابة بداء العصبية، فأصبح الأبناء بشكل خاص على موعد يومي من التعنيف والصراخ والغضب، ومهما حاولوا تهدئتها أو التصرف مع عصبيتها الزائدة تبوء محاولاتهم بالفشل.
كما تعد العصبية من السلوكيات التي تؤثر بشكل مباشر على الأبناء وعلى جو الأسرة بصورة عامة، لذا ناقش "سيِّدتي نت" موضوع عصبية الأم الزائدة مع شرح كيفية إيجاد سبل للتعامل معها وامتصاص غضبها من خلال التحاور مع الأخصائي الاجتماعي والمحاضر مالك بن محمد المالكي، والذي أكد أنه لا يختلف اثنان أن الأم هي الجانب الأساسي لأبنائها، والركن الآمن لهم؛ لأن الأب يكون غالباً هو المعلم العصبي والمشغول عنهم بالبحث عن الرزق، فعندما يكون هذا الجانب الرحيم بطبعه مصدر تهديد وعدم أمان ينتج عن ذلك مشاكل في البناء الأسري وتكوين البناء الداخلي للأبناء.
واليك سيدتى 6 طرق لكي تتغلبي على عصبيتك المفرطة
1- التعوذ بالله من الشيطان، فعن سليمان بن صرد قال: كنت جالساً مع النبي صلى الله عليه وسلم، ورجلان يتسابّان، فأحدهما احمرّ وجهه وانتفخت أوداجه "عروق من العنق"، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إني لأعلم كلمة لو قالها ذهب عنه ما يجد، لو قال أعوذ بالله من الشيطان ذهب عنه ما يجد".
2- التصور الذهني أن هؤلاء الأبناء يعتبرونها الجانب الآمن لهم، وهي توفر لهم البيئة الصالحة للحياة الطبيعية داخل المنزل.
3- طلب المساعدة من الجهات المعنية في تخفيف هذه العصبية، مثل: مراكز الاستشارات الأسرية، أو مراجعة طبيب نفسي لمعرفة سبب العصبية، فقد يكون أمراً يمكن التغلب عليه.
4- الجلوس مع الزوج ومحاولة الوصول إلى حل مناسب لكل المشاكل الأسرية إن وجدت، وتخفيف العبء عليها من المسؤوليات داخل وخارج المنزل.
5- التعرف إلى المشاكل التي سيعاني منها الأبناء في حال استمرار الأم في عصبيتها وأثرها المدمر على نفسية وشخصية أبنائها.
6- وضع أوراق مكتوب فيها "لا تغضب" في كل زاوية من المنزل، لكي تتذكر أنه يجب السيطرة على أعصابها لحماية أبنائها.