أقدم أب باكستاني تجرد من معاني الأبوة على شنق ثلاث من بناته بدعوى أنه لا يريد إهدار ماله على تربيتهن وتعليمهن.
وفي ليلة الحادثة، شجع الأب إرشاد أحمد زوجته شعبانة ناز على اصطحاب ابنهما الوحيد إلى حفل عرس، قبل أن يقدم على شنق بناته التوأمتين شاشمان وأمان (سبعة أعوام) وفايزة (خمس سنوات) في منزله ببلدة شاك جومرا، 135 ميلاً شمال غربي مدينة لاهور في إقليم البنجاب.
ولدى عودتها من الحفل أخبرها أحد الجيران بما حدث وعن اختفاء إرشاد.
وقالت شعبانة وهي تغالب دموعها إن زوجها كان يعتقد أن بناته لا قيمة لهن وإن العائلة سوف تموت من الجوع بسببهن.
وأضافت أن زوجها هدد مراراً بقتل بناته وكان يقول إنه لا يريد إضاعة ماله على تعليمهن ويصفهن بالمشكلة.
"لم يعطهن يوماً مصروفاً عندما يذهبن إلى المدرسة. كافة الرسوم المدرسية وكلفة الزي المدرسي والكتب كان يتكفل بها والدي".
وأشارت شعبانة إلى أن الوضع ساء كثيراً بولادة أصغر بناتها وأنها حاولت أن تخبر الكل عن تهديدات إرشاد لكن لم يكن أحد يأخذها على محمل الجد وحتى عندما أخبرت أمه بذلك قالت لها الأخيرة إنه غير جاد إلى أن وقعت المصيبة وكسرت الفأس الرأس.
وقالت شعبانة التي فرت مع بقية أبنائها إلى بلدة والديها إن الجميع في بلدة زوجها قتلة.
وقال بعض الجيران إن إرشاد كان يعاني من اكتئاب حاد، ويتناول حبوبا مهدئة بشكل دائم، فيما أشارت مصادر في الشرطة المحلية إلى أنه لا يزال هاربا، ولم يتم القبض عليه بعد.