قصة ام وليد الجزء الاول
اليوم جبت لكم قصه جديده أتمنى تعجبكم وتستفيدون منها(((والكلام إللي تحت هو من كلام الأستاذه))
خلونا نتابع قصتها
لم أتخيل يوما أن أكون في موقف كهذا، حتى فوجأت به، عندما استطعت بفضل الله مساعدة (أم الوليد) على استعادة زوجها الذي هجرها بعد زواجه الثاني،
بعد أن نجحت في استعادته، لجأت زوجته الثانية إلي وهي لا تعلم أني استشارية الزوجة الأولى، وأني كنت السبب في عودته إليها،
للمرة الأولى أجد نفسي في موقف كهذا، كيف أتصرف ؟؟ هل أقبل الإستشارة أم لا، هل ساعدها أم لا؟؟
ماذا يحدث عندما تكون الزوجتين الأولى والثانية عميلتين في نفس الوقت تطلبان منك المساعدة؟؟؟
قد عالجت الامر وفق ما وجدت أنه الصواب والأفضل، وكان لي في ذلك الوقت موقفا خاصا من الإثنتين،
سأسرد لكم الحكاية منذ البداية، حتى لحظة المواجهة، آملة أن تكون في الحكاية استفادة كبيرة لكن.
وسأسرد لكم خطوات العمل التي ساعدت على استعادت زوجها لها،
تابعونا هنا وأهلا بكم جميعا.
أخبرتني السكرتيرة أن إحدى السيدات وتدعى تمويها (أم الوليد) تلح وتصر على محادثتي وحجز موعد عاجل معي، وكنا في تلك الفترة نعاني من ضغط في العمل، ولكن بعد إلحاحها الشديد، استطاعت السكرتيرة أن تجد لها موعدا خارج أطار دوامنا الرسمي، وهكذا كان اللقاء،
عندما دخلت إلى المركز، كانت أم الوليد تنتظرني في الإستراحة، لمحتها من بعيد، وشعرت بنظراتها المتفحصة في وجهي، وبوجهها المتوسم الأمل والفرج علي أكون سببا فيه، سلمت عليها ودعوتها إلى غرفة الإستشارات، وهناك جلست متوترة تتفحصني، وعلقت كما تعلق الكثيرات، أنت صغيرة هل فعلا أنت الدكتورة ناعمة، أجبتها نعم ولا، أنا الأستاذة ناعمة، ابتسمت بخجل، ثم قالت: سامحيني فأنا أعرف أن العلم ليس بالسن ولا بالشهادات، أنت موهوبة، هكذا سمعت عنك، ولهذا لجأت إليك، بعد أن زرت عددا كبيرا من الإستشاريين في مختلف التخصصات النفسية والزوجية والشرعية، ولا أنكر أنهم عملوا ماعليهم وخففوا عني حزني نوعا ما، لكنهم لم يستطيعوا أبدا إعادة زوجي لي، ........
((وهنا انخرطت في نوبة من البكاء، تركتها حتى تهدأ فأضافت، لقد سمعت عنك من صديقة لي، وبصراحة قالت لي عنك الكثير إنها إحدى عميلاتك))
وبدأت في سرد الحكاية،
تصوري يادكتورة، تزوجته عن حب، كنا جيران، وكان يكبرني بعام واحد، جمعتنا الصحبة في طفولتنا، والصداقة في مراهقتنا، والحب في بداية زواجنا، واليوم أصبحنا غريبين لا يعرف أحدنا الأخر، تخيلي كيف أصبحنا وانخرطت في نوبة بكاء جديد،
كانت مع كل عبارة تبكي بحرقة، وقد اعتدت على رؤية دموع السيدات المغدورات في مكتبي، وتعودت على سماع زفرات الحزن منهن، لكني لم أكن قد أعتدت على سماع نحيب مؤلم كهذا، ........... باغتني نحيبها فانتزع دموعي،
أم الوليد تبلغ من العمر الثانية والثلاثين، ولديها من زوجها ثلاثة اطفال، بنت وولدين، ملامحها شرقية بحته، جميلة بعض الشيء وحول وجهها بقايا جاذبية أنهكتها الهموم، تبدوا أكبر عمرا بعشر سنوات، وملامحها تنم عن شخصية طيبة عصبية، وذات ذكاء محدود.
هذه القصة أكتبها بعد أن استأذنت صاحبتها فأذنت لي، لأن قصص عميلاتي أحيطها بسرية بالغة، ولا أسمح لنفسي بالحديث عنها أبدا، في حالة ام الوليد استأذنتها وقمت بتغيير تفاصيل صغيرة وأخفاء أي شيء يمكن أن يدل على شخصيتها هذا للعلم ............... شكرا لكن على الثقة.
نشأت ام الوليد في أسرة متوسطة المستوى وطبيعية إلي حد ما، علاقة طيبة ربطت والدها بوالدتها، وكانت لديهم مشاكل مادية بين وقت وآخر وكانت ترى والدتها وهي تحاول جاهدة التقليل من النفقات لكي تساعد الوالد في قضاء ديونه، ..............
بعد أن كبر الأبناء أصبحت الحياة أكثر سهولة لكن صورة الزوجة المضحية بقيت عالقة في ذاكرة أم الوليد، ونصائح والدتها الطيبة عن حسن العشرة والكرم الأخلاق لا زالت عالقة في ذاكرتها.
أحبت أبن الجيران وهو من عائلة مساوية تماما لعائلتها من الناحية الإجتماعية والمادية، وتزوجا في أجواء عائلية يسودها الحب والتفاهم، وكان زواجهما بسيطا رغبة من أسرتها في تخفيف أعباء الزواج على أسرة الزوج، وهكذا مرت أيام الزواج الأولى بخير وسلام، وكانت أم الوليد قد أنهت دراستها الجامعية، وأصبحت مؤهلة لتعمل مدرسة في إحدى المدارس الحكومية، فيما كان زوجها قد أنهى دراسته الثانوية والتحق بالعسكرية وحصل على دورات خارج الدولة أهلته ليعتلي منصبا جيدا في عمله وليحضى براتب جيد،
كانت أم الوليد مبرمجة على قلة الطلبات، والتضحيات، وكان لديها طموحها العالي حول تكوين الثروة والحصول على منزل الأحلام، فاتفقت مع أبو الوليد على برنامج ادخاري فوافق على الفور بشرط أن تبقى الأموال مدخرة بإسمه، وهكذا أصبح راتبها ينزل في حسابه، وهي تطلب منه في حالة حاجتها للمال، وفي البداية كان يعطيها دون أن يسأل لقلة طلباتها ولحكمتها في نفقاتها.
أم الوليد مدرسة ولها اسلوب اعتيادي في الحياة فهي تذهب للصالون في اوقات متباعدة، وتأكل كثيرا وتمارس الريجيم المتقطع لتزداد بدانة، ولديها حكمة تقول : ((الجوهر اهم من المظهر))وانه ما دام يحبها فلن ينظر لسواها، وأنها صاحبة خلق ودين وهذا يكفي، كانت من وجهة نظرها تهتم بنفسها جيدا فهي تضع الروج، وتسرح شعرها وتستحم يوميا وترتدي قميص النوم وتبخر المنزل، وتعطيه حقه الشرعي كلما طلبها. وأنجبت له الأطفال........ لم تكن لديه أية مشاكل جوهرية ولم تقصر في شيء معه نهائي كما تقول.........
كان كلما حدثها عن السفر قالت نأخذ أولادنا معنا، فيغير رأيه ويرفض السفر أو يسافر مكرها، وكانت تصر على نوم أبنها ذا العامين في غرفتهما بحجة أنه صغير وأنها تخاف عليه،
بعد ثلاث سنوات من الزواج قررا البدء في بناء بيت الأحلام، وبعد سنتين من بدء البناء حينما اوشك البيت على الإكتمال، بدأت التغييرات تظهر إلى أبو الوليد، وقرر فجأة إضافة حجرات أخرى وملاحق للبيت، استغربت أم الوليد من الأمر واستفسرت فقال لها لنشعر بالراحة أكثر فالأطفال سيكبرون، ..................
لاحظت أنه لم يعد يرغب بها جنسيا كما كان سابقا، وأصبح ينتقدها على كل شيء، وهاتفه لا يكف عن الرنين، ويطيل الحديث في الهاتف، ويختلي بنفسه في غرفة منفصلة، وبعد انجاب طفله الأخير ترك غرفة النوم نهائيا، واعتزل فراشها وأصبح ينام في غرفة المجلس، وحينما تسأله يقول لها بكاء الطفل يزعجني، فتقول له : لا مشكلة المهم تكون مرتاح؟؟ يعني لم تشك في شيء...،،، عادي كل شيء بالنسبة لها عادي.
مرت الأيام، وذات مرة همست لها أخت زوجها وقالت: خذي بالك من زوجك شكله مايطمن، لكن ام الوليد قالت لها ما أصدق في أبو الوليد هذا من الشغل للبيت ومن البيت للمسجد، رجل دين وملتحي ويخاف الله، فغمزت أخت الزوج عليها وقالت نعم ابو الوليد قد يتزوج، فخذي بالك........
عادت أم الوليد للبيت وكلها هواجس وواجهته، فأنكر وقال لها كل شيء في العالم يحدث إلا أن اتزوج عليك، وبقي طوال الليل تعبان وسهران، ويفكر.
وفي الصباح كان قاسيا في تعامله معها وبدأ يصرخ عليها بدون سبب، فحدثته مباشرة ماذا بك؟؟ قال لها: حديثنا البارحة، نعم أنا أريد الزواج هذا حقي، وأنت لن يتغير عليك شيء، لديك أبناءك ولديك عملك وأنا لن اتخلى عنك هذا حقي أريد ان أتزوج،
أنهارت أم الوليد وبكت وولولت وهددته بترك المنزل وطلب الطلاق فقال لها : سوي مابدا لك ،، أنا لن أتراجع عن قراري، تركت البيت وذهبت بيت أهلها بجرح نازف، وبقيت هناك دون أي بادرة منه، لا بطلب الصلح ولا للتفاهم، وهناك قرر والدها أن يحدثه في الأمر، فقال الزوج: تجلس في بيت أهلي معززة مكرمة تربي أطفالها، ولها ليلتها والجديدة تسكن في شقة حتى تجهز الفيلا.........!!!!!
كانت الفاجعة المرة، أن الفيلا ستكون للزوجة الجديدة، الفيلا التي اشتركت معه في بنائها، وحرمت نفسها كما تقول من كل شيء لتبنيها، ........ قرر أن تكون لزوجته الجديدة ................ !!!!
طبعا عندما علمت ام الوليد ثارت ثورتها، واتصلت به، وسألته كيف يسمح له ضميره بأن يفعل بها هذا، قال الفيلا بإسمي وراتبك الذي تتحدثين عنه صرفته عليك وعلى أولادك، وأنا بنيت الفيلا بمالي، ولكني سأسكنك معها في نفس الفيلا، بعد شهر العسل.............. أنت حبيبتي وهذه فتاة مسكينة يتيمة أريد ان استر عليها وأكسب فيها أجر واعتبريها أختا لك..........
وبعد ذلك تزوج، وعمل حفل زفاف فاخر جدا، وسافر في شهر عسل طويل، وكانت ام الوليد في أسوأ حالاتها، كانت منهارة وتعيسة ومحطمة، وحاولت الإتصال به في شهر عسله لتقول له لماذا لم تتصل بنا، .............
حاولت أن تتأقلم مع الوضع الجديد، وذكرت ربها، وعادت إلى بيت أهل زوجها الذي استقبلوها بالحب والترحاب نظرا لحسن علاقتها بهم، وبعد عودته من شهر العسل، انتظرته أم الوليد، ولكنه لم يأتي إلا بعد أربعة أيام، وحينما جاء دخل على والديه وسلم عليهم، وهي تنتظره في غرفتها بعد ان غيرت لون شعرها وتزينت بطريقة مختلفة، وارتدت ملابس مميزة لأول مرة ترتديها، لكنه مجرد أن رأها لمحت في عينيه الشفقة عليها، ضمها ببرود، وقبلها، ولم يكن لديه أي شوق أو لهفة، ........... تحدث معها قليلا، ثم استأذن بالخروج، وعاد تلك الليلة متأخرا جدا، وكانت لاتزال مستيقظة فحاول النوم معها لكنه كان باردا ولم يستطع عمل شيء، ثم ادعى أنه يعاني من ضعف جنسي منذ ولادتها الأخيرة وأنه لا يقوى على عمل شيء، أن زوجته الجديدة ايضا لاحظت هذا، صدقت أم الوليد كلامه وبدأت تصف له الوصفات التي قد تساعده على الشفاء.................