الانطباع الأول مهم، وعندما يتعلق الأمر بالديكور الداخلي، فإن مدخل البيت هو الذي يوجد هذا الانطباع بلا منازع، حسبما تؤكده مصممة الديكور العالمية، نينا كامبل، وبالتالي يجب ألا نتجاهله، إلا إذا لم يكن هناك مدخل بالأساس، أي عندما يفتح الباب الخارجي على غرفة الجلوس مباشرة.
وهذا أمر يندر حدوثه في البلدان العربية أو في التصميمات العصرية.
لأنه المكان الذي يؤدي إلى كل الغرف، فإنه من الصعب تجاهله.
ولأنه المكان الذي يسلط الضوء على ذوقك وشخصيتك ومدى اهتمامك بالتفاصيل، فإنه حتما يحتاج منك إلى بعض الجهد، ولو بوضع قطعة سجاد أو لوحة أو مزهرية مع مرآة وما شابه من إكسسوارات.
تأثير درامي:
هذا الركن يتيح المجال لاستعمال ألوان قوية، لا سيما أن الأبيض يمكن ان يكون باردا ومن دون روح أحيانا. يمكن إضافة اللون من خلال ورق الجدران أو الأقمشة مثل السجاد أو الستائر أو إكسسوارات مثل لوحة أو نبات.
ورق الجدران المنقوش الذي يناسب الممرات الطويلة والضيقة، أو السلالم على وجه الخصوص، لأنه يوجد الانطباع باتساعه عوض طوله.
والجميل في هذه النقوشات أنها ستعطي تأثيرا دراميا وفي الوقت ذاته لن تتناقض مع لون أي قطع أثاث أخرى، مثلما ما هو الأمر بالنسبة لغرفة الجلوس وغيرها.
الانتباه إلى التفاصيل:
يمكنك التفكير في المدخل على أساس انه غرفة مستقلة بحد ذاتها، ومن هنا يمكن أن تغدق عليها نفس الاهتمام بالتفاصيل. إذا كان واسعا، يمكنك وضع كرسي مبتكر يضفي عليه الأناقة والترحاب في الوقت ذاته، أو طاولة صغيرة.
لأنه ركن يستعمل كثيرا ومن قِبل الكل، فإنه حتما الأكثر تعرضا للتلف، لذلك ينصح بالانتباه إلى الحواف وطلائها بين الفينة والأخرى، كما يجب تنظيف الجدران من الغبار الذي يتراكم بالتدريج.
لأن الجدران تكون عالية، يمكن استغلالها وتزيينها بلوحات أو صور فوتوغرافية أو مرآة كبيرة. أيضا فكر بطريقة كلاسيكية، وذلك بوضع تليفون قديم فوق الطاولة أو حاملة شمسيات من البرونز، وغيرها من الأمور.
الإضاءة:
مهمة جدا هنا، وتقترح المصممة نينا كامبل الاستعانة بشموع معلقة لتأثير رومانسي أو شمعدانات، مع العلم أن المرايا تساعد على إضفاء المزيد من الضوء أيضا.
إذا كان المدخل يتوفر على نافذة وكانت المساحة تسمح، يمكن التركيز على هذه الميزة بوضع كرسي وطاولة تحتها.
أيضا، وعوض الستائر الشفافة التي يمكن ان تحجب الضوء، يمكن استعمال نباتات عالية تغطي الجزء الأسفل منها فقط للحفاظ على الخصوصية من ناحية والسماح لأشعة الشمس والضوء الطبيعي باختراقها عليك أن تتجنب:
ـ استعمال المدخل كمخزن لأغراضك الشخصية، فهذا هو المكان الذي تقع عليه العين بمجرد فتح الباب، هذا عدا جانب السلامة.
ـ إذا كان هو المكان الذي تضع فيه معطفك وحقيبة العمل، فربما حان الوقت لكي تستثمر في خزانات، لا سيما ان هناك العديد من الخيارات التي يمكن التفكير في إغناء هذا الركن بها، ومن شأنها أن تضفي عليه الأناقة وتجعله يبدو مرتبا طوال الوقت.
ـ إذا كان المدخل ينفتح على باقي غرف البيت، يجب التفكير جديا في الألوان المنتقاة، التي تساعد على إيجاد جو عام مريح للعين. الطريقة السهلة والمضمونة هي أن تكون الألوان بدرجات متشابهة، فيما تتغير ألوان الإكسسوارات، مثل السجاد والأرضية. مثال على هذا، إذا كان المدخل مغطى بالخشب، يمكن استعمال السجاد في غرفة الجلوس.
ـ مهما كانت مساحته أو طريقة تصميمه، فالمهم هو ان يكون مرحبا ويمنح الإحساس بالدفء. توقف قليلا عند الباب وتمعن فيه وفكر فيما يفتقر إليه ويخذله: هل هو لون الجدران أم نوع الأرضية أم عليك فقط إضافة إكسسوارات أو تنظيفه والتخفيف من الأشياء المتراكمة فيه.
ـ استعمل المساحة تحت السلالم بطريقة ذكية، ولا تضيعها. إذا كانت عالية بما فيه الكفاية، يمكنك تحويلها إلى غرفة صغيرة بحد ذاتها عبارة عن خزانة مستقلة لحفظ أغراضك الشخصية، وهكذا تضرب عصفورين بحجر: ترتيب المدخل وحفظ أغراضك الشخصية بعيدا عن عيون الفضوليين