تعد الألعاب من أهم الوسائل التربوية للمربي وهي في الوقت نفسه من أهم الأولويات عند الطفل وتُعد من وسائل النمو إذ أنها وسيلته لاكتشاف العالم المحيط.
فئات الألعاب
تنقسم الألعاب إلى فئات عديدة منها الفئات العمرية فما يصلح للأطفال دون سن الثانية يختلف عما يصلح للأكبر عمرًا، وهكذا.
ويمكن تقسيم الألعاب إلى فئات أخرى من حيث نوع الألعاب وفائدتها:
- ألعاب لتنمية القدرات الجسدية كالدراجات والعربات والمكعبات والسيارات
- ألعاب لتنمية المهارات الحسية تتضمن قدرات الحواس الخمس مثل الألعاب الموسيقية والألعاب المائية والرملية
- ألعاب لتنمية المهارات الاجتماعية كالعرائس
- ألعاب لتنمية المهارات الثقافية كالكتب وألعاب تعليم الحروف الهجائية
- ألعاب لتنمية الذكاء كالصلصال وألعاب التلوين وألعاب القص واللصق والمكعبات والشطرنج وألعاب الأرقام كالسودوكو
أولًا: للأطفال الرضع في السنة الأولى
غالبًا ما يعتمد اختيار اللعب في تلك المرحلة على فئة الألعاب الحسية كشخشيخة تلفت نظره بصوتها أو ربما لعبة موسيقية أو لعبة ذات ألوان مبهجة وهكذا. ولا تعتمد الألعاب في تلك الفترة على تنمية مهارات معينة غير تنمية حواسه فقط.
ثانيًا: للأطفال من بعد السنة الأولى وحتى 3 سنوات
أما بعد السنة الأولى، فتبدأ انطلاقة الطفل في عالم الألعاب. يمكن للأبوين أن يختارا له لعبة تساعده على الحركة والجري وتنمي قدراته الجسدية ويستهلك فيها عضلاته، أو يمكنهما اصطحابه للنادي ليخرج طاقته على الأرجوحة وغيرها من الألعاب.
يسمح له عمره أيضًا بألعاب ثقافية كتلك التي تعلم الألوان أو أسماء الفواكه والخضراوات والحيوانات والأشياء، وكذلك المهارات الاجتماعية كالعرائس وغيرها، لكن لا يفضل تركه ليلعب بالصلصال والتلوين قبل سن الثالثة لأنه لا يدرك ما هيتها وقد يبتلعها.
ثالثًا: الأطفال بعد سن 3 سنوات عمر ما قبل المدرسة
بعد عمر الثالثة يظهر على الطفل مهارات أكثر ويصبح مستعدًا بشكل أكبر للتعامل مع الناس. سيحب كثيرًا اللعب مع الغير وسيكون قادرًا على الألعاب الجسدية لذا فإنه سن مناسب لتعليمه ركوب الدراجة بل والاشتراك له في بعض الرياضات أيضًا.
يمتلك الطفل في هذه السن قدرات ذهنية أكبر، لذلك يمكنك استغلالها في بدء تعويده على القراءة واستغلال الخيال في تعويده على الإمساك بالقلم والتلوين أو الرسم.
المكعبات والقص واللصق وتكوين الصور أيضًا من وسائل التشجيع الرائعة على الإبداع والابتكار، بل ويمكن تنمية هذا الأمر لأكثر من ذلك عبر إعداد مسرحيات منزلية لتمثيل تلك القصص التي يسمعها منك وغير ذلك. ومن الألعاب المناسبة لهذا السن الهاتف لأنها تسمح له بالتعبير عن نفسه في وقت يتعلم فيه الكلام.
ربما يُظهر الأولاد الميل لبعض الألعاب الحربية والقتالية ولا مانع من شراء الأبوين لبعضها، ولكن لا يجب أن تظل هي الألعاب التي يميل لها الأولاد ويسمح الأبوان لهما بممارستها على الدوام لمنع تشجيع العنف خاصة مع ما يرونه من حولهم. وفي الوقت نفسه يجب منع الطفل من مشاهدة مثل تلك الأفلام أو الكارتون وكذلك منعه تمامًا من مشاهدة البرامج الخاصة بالكبار.
يمكن السماح للابن ببعض ألعاب الفيديو وبمشاهدة الكارتون فيما لا يزيد عن ساعتين أسبوعيًا وإن كان لا بد فساعة واحدة يوميًا تكفي تمامًا إما بالتبادل أو لنصف ساعة من الألعاب وأخرى من الكارتون.
رابعًا: سن الرابعة أو عمر المدرسة وأكبر
هذا هو سن الانطلاق الحقيقي، فقد كبر طفلك بالقدر الذي يسمح لك بحرية أكبر عند اختيار ألعابه. البازل بكل أنواعه السهل والمتوسط والصعب والثلاثي الأبعاد يُعد خيارًا ممتازًا، وكذلك الشطرنج والسودوكو والذي يعمل على تنمية القدرات الذهنية وفيه الكثير من الفئات التي تناسب عمر بداية المدرسة وعمر الشباب الصغير من سن الثامنة وحتى الثانية عشرة، ثم عمر المراهقة والشباب.
الألعاب الجماعية والرياضات من الألعاب والممارسات الهامة في حياة الابن والابنة حسب الرغبة مثل تعلم كرة القدم أو السلة أو الكرة الطائرة أو السباحة أو الكاراتيه أو غير ذلك.
معايير مهمة عند اختيار ألعاب الأطفال
- أن تكون مناسبة لعمر الطفل
- أن تكون مناسبة لنوع الطفل وإن كان هذا المعيار قابلًا للتفاوض بشرط عدم الإفراط فيه، بمعنى إن رغب الابن بدمية فلا بأس فتنمية القدرات العاطفية لرعاية الصغار لبعضهم مهم حتى يتعلم أن يرعى إخوته وحتى يغرس في نفسه أن للأب دور في حياة طفله كطفل ثم كأب فيما بعد، وإن رغبت الابنة ببندقية فلا بأس فغرس فكرة الدفاع عن الذات أيضًا مهمة، وربما تجدين هذا الأمر جليًا في كل دولنا العربية قديمًا إبان الاحتلال أو في فلسطين وسورية اليوم مثلًا إذ تجدين الصغيرة تقول أنها ترغب في ذلك لتدافع عن أبويها أو إخوتها.
- أن تكون مناسبة لميول الطفل، فلا يجب فرض ميول الأبوين عليه.
- أن تكون مناسبة لعمر الطفل لا من جهة فائدتها وهدفها فقط، ولكن من حيث توفر شروط الأمان بها، فلا تكون صغيرة الحجم يسهل بلعها أو ذات نهايات حادة قد تؤذيه.
- اسمحي للطفل باختيار اللعبة لكن ضعي له قائمة ما، بمعنى أن تختاري لعبتين أو ثلاثة ليختار هو بينها.
- اقرئي التعليمات الواردة على الألعاب من الخلف، لأنها كثيرًا ما تحدد السن المناسب لها.
- اختار لطفلك لعبة كبيرة الحجم تتعدى حجم يديه على الدوام لمنع بلعها في السن الصغير.
- لا تعودي صغيرك على شراء اللعب له باستمرار بمناسبة ودون مناسبة، ولا تقدميها كلها مرة واحدة