بالرغم من أن بعض الإحصائيات تشير إلى أن معظم حوادث إصابات الأطفال تكون أثناء وجودهم في الشارع، لكن خبراء ألمان يؤكدون على عدم الاستهانة بالحوادث المنزلية وخاصة حوادث التسمم.
عندما يبدأ الأطفال رحلة البحث للاستكشاف، يتفقدون كل زاوية في المنزل بدقة. ويكون الأطفال في قمة فضلوهم بين عمر سنة ونصف وثلاث سنوات. فبسرعة يمكنهم تجريب كل ممنوع، والنتيجة الإصابة بالتسمم.
الأمر الذي يثير قلق بعض الأهالي. إلا أن أندرياس شتورير، الأخصائي في حوادث تسمم الأطفال، يرى أن حماية الأطفال من حوادث التسمم أمر ممكن.
ولتحقيق ذلك ينصح شتورير بعدم وضع مسحوق الغسيل على ارتفاع منخفض، فمسحوق الغسيل يسبب تخرشا في جهاز الهضم ويمكن أن يؤدي إلى ضيق في التنفس أو حتى توقفه.
ويحذر شتورير من خطورة مستحضرات التجميل والأدوية على صحة الأطفال، لذا ينصح بإغلاقها بشكل محكم و الاحتفاظ بها عاليا.
وفيما يتعلق بالمنظفات فيؤكد شتورير على ضرورة وضعها بعيدا عن متناول الأطفال، مشيرا إلى أن فضول الأطفال يدفعهم إلى فتح سدادة زجاجة التنظيف حتى و لو كانت مغلقة بشكل محكم.
ويرى شوريتر أن النباتات في الحديقة يمكن أن تكون سامة، لذا ينصح الأهل بضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة، مشيرا إلى أن تعليم الأطفال طريقة التعامل مع المخاطر هي أفضل وسيلة لحمايتهم.