مرت ايام الشهر التاسع بسرعه وانجنب ليلى بنت جميله ,, بعد الولاده ذهبت لبيت والدتها للنفاس وهذه الفتره زادت بعد وائل عاطفيا عنها ,, لانها لم تعرف كيف تكسبه حتى وهي بعيده عنه ...
وضعت ليلى وفي فتره الاربعين ذهبت لبيت والدها للنفاس ,, على الرغم من انها منشغله بالرضاعه والسهر الا انها لم تكن تظهر لزوجها باجمل حله ,, شعرها منكوش وغير مرتب وعابسه دائما وعذرها هو الطفله كانت دائمه الشكوي والتذمر وكانها اول واحده تلد ,, كانت تعتقد انها بهذا الاسلوب تشعر وائل بمسؤوليته تجاه طفلته بكثره الشكاوي من بكائها ....
ذات يوم دار نقاش حاد بينها وبين زوجها حول شكلها لانه طلب منها بعد الانتهاء من النفاس ان تقوم بعمل نيو لوك فرفضت واتهتمه انه صاحب عيون زايغه وانه يقارن بينها وبين بنات العمل اللاتي شغل لهن ولا عمل الا الاهتمام باشكالهن ( وهذا الواقع يا غبيه ) ... حاول ان يخبرها باسلوب لطيف ان ما يطلبه منها امر عادي وليس به اي شكل من اشكال الاهانه كانت ترفع صوتها عليه دون اي احترام او انوثه وفي نهايه النقاش خرجت وصفعت الباب بقوه خلفها ,, كان يكره هذه الحركه كرها شديدا بها وكم مره قال لها انه يكره التصفيع بالابواب والاشياء , لان ليلى مع الاسف بها طبع وهو حينما تغضب ترمي بالاشياء التي بيدها وتصفع البيبان وكأنها رجل غاضب !!!!!!!
حاول الا يتكلم امامها عن ستايلها ولا شكلها لانها تتحسس من الموضوع ولكنه كان يقرف منها بالاخص حينما يرى البنات اللاتي معه في العمل ويراها وكان حزين ويشعر انه مظلوم
كانت لدى وفاء صديقه اسمها عبير تعمل في احد البنوك ولكنها دائما تتردد على صديقتها ويشربن الشاي مع بعضهما بالمكتب ,, عبيره هذه كان يتجنبها وائل ويتحاشى الجلوس بالمكتب وقت وجودها هل تعلمن لماذا ؟؟؟ لان بها انوثه ورقه وتذوب الحديد من رقتها على الرغم من انها على قدر بسيط من الجمال الا انها ذات جاذبيه اخاذه لا يستطيع احد مقاومتها ((على قدر بسيط من الجمال بينما ليلى فى الأساس جميله ))
ذات يوم كانت وفاء خارجه من العمل لظرف ما لمده ساعه وبالصدفه مرت عبير عليها وكان وائل بالمكتب ,,القت عليه السلام وسالته عن وفاء فقال لها انها ستعود قريبا فجلست تنتظرها بالمكتبوهي تضع رجل فوق رجل ,,, ووائل يتصبب عرقا ويحاول ان يشغل نفسه باي عمل كي لا تقع عينه بعينها الاخاذه ...
فجأه قطع الصمت صوتها وهي تقول له بكل نعومه وانوثه وهي تبتسم ابتسامه تفاؤل : اوووكي اخ وائل انا رايحه وبلغ وفاء بقدومي .... قال لها لاااا تذهبي هي على وصول وقام بتضييفها وطلب لها شاي وعصير ,, في هذه الاثناء
كانا يتكلمان مع بعضهما عن البنك الذي تعمل به ,,, ووائل يكاد يلتهمها بعينيه ,,اكتشف انها على قدر عالي من الثقافه على الرغم من ان مجالها هو القطاع المصرفي والمالي الا انها تفهم كثيرا في عمله هو ووفاء وشك انها درست نفس تخصصه الا انها عللت انها كثيره القراءه والاطلاع ,, وائل كان يكلمها ويتمنى الا تعود وفاء كي يجلس معها لاطول وقت ممكن,, من جاذبيتها ونعومتها
لأول مرة شعر وائل باءثارة شديده
لم يشعر بها قط مع زوجته ,,, حتى ان دماغه توقف عن التفكير والمقارنه بينها وبين زوجته وكل ما اراده هو الحصول على هذه الفتاه باي طريقه وتعويض ما فاته من حرمان وكبت ....
اكيد تتسائلن عن شكل عبير ,, عبير كانت متوسطه الطول ولكنها بارعه في اختيار ما يظهرها فارهه الطول ,, لونها برونزي , رشيقه وواضح من جسمها انها تمارس التمارين الرياضيه بانتظام ,, خصر نحيل مع صدر بارز ,,,باختصار قوامها ممشوق ,, بشرتها صافيه كالاطفال , لا يوجد اثر
ندبه او حبه وكانها لم تتعرض قط للشمس وذلك بسبب متابعتها لبشرتها اول باول عند اخصائيه جلديه ,, طبعا الايدي والارجل ناعمه جدا ولا يوجد اثر شعره واحده وذلك بفضل الليزر المستمر ,, ملامح وجهها متوسطه الجمال بل ان جمالها اقل من ليلى ولكنها بسبب اهتمامها بنفسها وما يناسبها وثقتها العاليه تعطي الشخص انطباع بانها اجمل امراه بالكون ... شعرها مقطع لقطع متدرجه مع غره تغطي نصف الوجه وواضح اهتمامها فيه من كثافته ولمعانه ,, فهي لا تتردد الا الى ارقى الصالونات وتقوم بعمل برنامج دوري للاهتمام بشعرها
عاد وائل الى البيت وهو يحاول ان يضع خطه محكمه للحصول على هذه الجميله المثقفه ,, ولكن كيف ؟؟؟ في الليل لم يمر على زوجته بيت والدها لانه يعلم انه سيرى صوره تمحي صوره عبير الجميله التي ثبتت في ذهنه ,,, كانت ليلى تلاحقه بالاتصالات ولم تتركه يرتاح وتتهمه انه عديم المسؤوليه ولا يريد ان يرى ابنته وتحت اصرارها ذهب لها ,, كانت ترتدي قميص نوم خاص بالرضاعه لونه بنفسجي غامق وبه دانتيل ابيض يخلو من اي ذوق وانوثه ,, اما شعرها فكان مرفوع على شكل كعكه ولا يوجد ذره من المكياج في وجهها او ذره من العطر في رائحتها ,, كانت تفرقع اصابعها ولا تكف عن هذه الحركه المزعجه
وعذرها انها تعودت عليها .... حينما جلس معها زوجها كان ينظر ليدها وكل شعره تسابق الاخرى في الطول وكان يقارن بين يدي عبير اللامعتين ويدها الخشنه ويشعر ان غلطه حياته هو الزواج بليلى ,, قطع حبل تفكيره صوت ليلى وهي تتثائب فاتحه فمها على مصراعيه دون اي دلع او انوثه ,,, استأذن بالخروج فرفضت وقال لها انه سيذهب لينام مبكرا ليصحى للعمل ,, ودعته وسط تذمرها وشكوتها منه لانه لا يجلس معها ومن ابنته التي لاتكف عن البكاء ...
في اليوم التالي حاول جاهدا ان يحصل على اي معلومه عن عبير من خلال وفاء فاكتشف انها مطلقه على الرغم من صغر سنها ,, صار يعد الايام والليالي كي تأتي عبير لتزور صديقتها ويراها
عاشقنا الولهان وائل يعيش في عالم ثاني ,, ينتظر اليوم الذي تشرف به سعاده الانسه عبير الى العمل كي يراها او يسمع صوتها ,, من كثره الحاحه احست وفاء بان في الامر ان ,, وذات يوم قالت له علانيه : وائل انت متزوج ؟؟؟؟؟؟ اجابها نعم ولكن لدي زوجه مع وقف التنفيذ ,,, ضحكت وفاء ضحكه كلها خبث ودهاء .....
مرت الايام وجاءت عبير اخيرا ,, كانت علاقتها مع وائل لا تتعدى السلام والسؤال عن الحال ,,, يحاول ان يفتعل اي نقاش معها كي تتجاوب معه ,, كانت تجيبه على اسئلته ان سال وتسايره في الردود ان تحدث ولكنه يشعر انها مغروره ,, ذات كبرياء يجذب ,, وسحر يسوقه الى اليها ,,,
كل مره كان يعد نفسه انها المره الاخيره وسوف يحسم هذا الالم الذي يعيش به ويكلم وفاء ولكنه لا يعرف كيف يجذبها نحوه شخصيتها غامضه على الرغم من طيبتها ,, تخلط بين التواضع والغرور ,, بين المرح والجديه .....
طبعا انتهت ليلى من النفاس وعادت الى البيت ,, شكوى مستمره واهمال زائد في شكلها ,, والعذر انها لا تجد الوقت الكافي للاهتمام بنفسها ,, وزنها زائد بعد الولاده ,, شعرها يتساقط بكثره ,, والمخفي اعظم ( الهواء والافرازات )
ذات مره كانت عبير تجلس مع وفاء في المكتب ,,,, فسمعها وائل وهي تطلب من وفاء ان تخبر زوجها كي يبحث لها عن محل تجاري مناسب باجار جيد ,, فقاطعها وائل وقال لها لدى والدي محل تجاري قريب من الشركه هنا موقعه ممتاز جدا ولكن لماذا تريدينه ؟؟ اجابته انها تريد ان تفتح صالون تجميل ,,, سالته عن الايجار وكان مناسب جدا ,, اعطاها رقمه بدون تردد وطلب منها الاتصال مساءا كي يرتب الامر مع والده ,,, اخذت الرقم على عجاله واستأذنت ....
في المساء انتظر وائل ,لم تتصل عبير , يوم ,,, يومين ,, 3 ايام ,,, بعد 4 ايام اتصلت اخيييرا ,,,وتم الاتفاق ان تمر لترى المحل وموقعه في المساء ,,
في المساء تجهز وائل وحلق لحيته ورش من احسن العطور لديه ولبس اجمل ملابسه وقبل ان يخرج من الشقه اوقفته ليلى قائله : بنتك يعني مالها حق تمسكها شوي وتقعد معاها ؟؟؟ اجابها : ليس الان فيما بعد لانني مشغول .... اجابته بصوتها العالي النشاز : والله هالطفله مو بس بنتي انا ؟؟؟ كانت تكلمه وهو ينظر لاسنانها الصفراء ,, فوقها طبقه من اللون الاصفر ( مسكينه ليس لديها وقت لتغسل اسنانها ) نظر لها باحتقار وخرج مسرعا .....
ذهب الى المكان المتفق عليه وجاءت عبير في سيارتها
دخلت معه الى المحل وعاينت موقعه ومساحته , اعجبها المحل كثيرا واحضر وائل ورقه العقد كي تقوم بالتوقيع عليها ,, فيما كان يبحث عن قلم اخرجت وفاء قلمها من الحقيبه ,, كان وردي اللون ومرصع بفصوص فضيه على شكل فراشات ,, رقيق وناعم ,, بعد ان انتهت من توقيع العقد ابتسمت له ابتسامه شكر,, واول ما وقع عينه عليه هو اسنانها الصحيه البيضاء وكاد ان يبكي امامها حينما تذكر اسنان ليلى ....
عاد الى البيت وهو في عالم اخر من الرومانسيه والخيال يحلم باليوم الذي يكلم فيه عبير او يراها ,, استقبلته ليلى بهذا الشكل
وشعرها منفوش وكانها لم تمشطه قط ,, باهت ومقصف اما وجهها فكان عابس لا يعرف طريقا للابتسامه ,, كانت تضع ابنتها على الكرسي المجاور وتجلس هي ولا تكف على هز رجليها بتوتر ,,, القى وائل السلام ومضى في طريقه لغرفه النوم ,,, استوقفته بكل قوه وكانها رجل قائله : وين رايح ؟؟؟؟ اجابها : سانام تعبان .. ردت عليه : هل تتوقع مني ان اخذك بالاحضان وادلكك وانت لا تدري عن بنتك ؟؟؟
حاول ان يسكتها وقال لها : بس يا ليلى راسي بتوجعنى .... قالت له : انا الليله لن اسهر مع بنتك وخذها انت اسهر معها كي تشعر بالمسؤوليه ,,,, رد عليها بكل قوه : حينما تصبحين انثى حقيقه سافعل ما تريدين واسهر مع ابنتك ,, قالت له
ماذا تقصد بانثى حقيقيه ؟؟؟؟؟... اخذها من يدها بقوه واوقفها امام المراه وقال لها : ماذا ترين امامك ؟؟؟؟ قالت له : ارى نفسي ,, قال لها : هل هذا منظر امراه متزوجه ؟؟ اين الرشاقه ؟؟؟؟ اين المكياج ؟؟؟؟؟؟؟ اين الاناقه ؟؟؟؟؟؟؟ اين الرائحه الزكيه ؟؟؟؟؟؟؟؟ انا مللت من هذه الحياه وقرفت من شكلك ,, انهى كلامه ودخل الى الغرفه واغلق الباب بقوه عليه ..... وتركها تبكي وتنوح في الصاله ,,,,
في اليوم التالي جمعت ليلى اغراضها وذهبت لبيت والدها ,, عاد وائل بعد العمل الى البيت ولم يجدها وحينما اتصل بها اجابته بكل خشونه : انا في بيت والدي ان اردتني كما انا تعال واذا لا تريدني احسن
ضحك في نفسه وقال ( شين وقوي عين ) ,, اتصل في عبير وادعى انه يسأل عن شئ يخص المحل ,, استمرت مكالمتهما نصف ساعه في النهايه دعاها على العشاء فاجابته انها لا تستطيع وحينما سالها لماذا ؟؟ قالت له لانني ساذهب الى بركه مع صديقاتي نسبح ونقوم بعمل حفله شواء ( باربكيو ) الى الفجر ونلعب في الماء ونمرح ( كان وائل يتخيل الجو بركه ولعب وشواء وضحك )قال لها الا تستطيعين ان تتركي موعدك اليوم ؟؟ قالت له بدلع : لااا وائل ما اقدر وعدت صديقاتي وشريت ملابس سباحه ,, سالها بكل لهفه : اي لون ملابس السباحه ؟؟ قالت له : متردده لدي طقمين واحد ازرق فيه قلوب حمراء والاخر وردي فيه قلوب خضراء ,, كان وائل يتخيل ملابس البحر والوانها وتحديدا يتخيلها على عبير ( هذا تفكير الرجل وخياله ) ,, قال لها ايهما ستلبسين ,, ردت عليه بكل دلع : امممم انت اختار ,, قال لها البسي الوردي وهو يكاد يطلق زفره من صدره مكبوته من سنوات
بعد ان تخيل واشبع خياله عرض عليها العشاء في اليوم التالي ووافقت ....
اما ليلى فهي تقضي اوقاتها في التفكير في بيت والدها : لانها ترى نفسها على حق ووائل خطا ,, كانت تفكر ان وائل لايشبع ولا يعجبه شئ وانها تقوم بما عليها واكثر ولكن عينه فارغه
لقراءة الجزء الرابع اضغطي هنا
وضعت ليلى وفي فتره الاربعين ذهبت لبيت والدها للنفاس ,, على الرغم من انها منشغله بالرضاعه والسهر الا انها لم تكن تظهر لزوجها باجمل حله ,, شعرها منكوش وغير مرتب وعابسه دائما وعذرها هو الطفله كانت دائمه الشكوي والتذمر وكانها اول واحده تلد ,, كانت تعتقد انها بهذا الاسلوب تشعر وائل بمسؤوليته تجاه طفلته بكثره الشكاوي من بكائها ....
ذات يوم دار نقاش حاد بينها وبين زوجها حول شكلها لانه طلب منها بعد الانتهاء من النفاس ان تقوم بعمل نيو لوك فرفضت واتهتمه انه صاحب عيون زايغه وانه يقارن بينها وبين بنات العمل اللاتي شغل لهن ولا عمل الا الاهتمام باشكالهن ( وهذا الواقع يا غبيه ) ... حاول ان يخبرها باسلوب لطيف ان ما يطلبه منها امر عادي وليس به اي شكل من اشكال الاهانه كانت ترفع صوتها عليه دون اي احترام او انوثه وفي نهايه النقاش خرجت وصفعت الباب بقوه خلفها ,, كان يكره هذه الحركه كرها شديدا بها وكم مره قال لها انه يكره التصفيع بالابواب والاشياء , لان ليلى مع الاسف بها طبع وهو حينما تغضب ترمي بالاشياء التي بيدها وتصفع البيبان وكأنها رجل غاضب !!!!!!!
حاول الا يتكلم امامها عن ستايلها ولا شكلها لانها تتحسس من الموضوع ولكنه كان يقرف منها بالاخص حينما يرى البنات اللاتي معه في العمل ويراها وكان حزين ويشعر انه مظلوم
كانت لدى وفاء صديقه اسمها عبير تعمل في احد البنوك ولكنها دائما تتردد على صديقتها ويشربن الشاي مع بعضهما بالمكتب ,, عبيره هذه كان يتجنبها وائل ويتحاشى الجلوس بالمكتب وقت وجودها هل تعلمن لماذا ؟؟؟ لان بها انوثه ورقه وتذوب الحديد من رقتها على الرغم من انها على قدر بسيط من الجمال الا انها ذات جاذبيه اخاذه لا يستطيع احد مقاومتها ((على قدر بسيط من الجمال بينما ليلى فى الأساس جميله ))
ذات يوم كانت وفاء خارجه من العمل لظرف ما لمده ساعه وبالصدفه مرت عبير عليها وكان وائل بالمكتب ,,القت عليه السلام وسالته عن وفاء فقال لها انها ستعود قريبا فجلست تنتظرها بالمكتبوهي تضع رجل فوق رجل ,,, ووائل يتصبب عرقا ويحاول ان يشغل نفسه باي عمل كي لا تقع عينه بعينها الاخاذه ...
فجأه قطع الصمت صوتها وهي تقول له بكل نعومه وانوثه وهي تبتسم ابتسامه تفاؤل : اوووكي اخ وائل انا رايحه وبلغ وفاء بقدومي .... قال لها لاااا تذهبي هي على وصول وقام بتضييفها وطلب لها شاي وعصير ,, في هذه الاثناء
كانا يتكلمان مع بعضهما عن البنك الذي تعمل به ,,, ووائل يكاد يلتهمها بعينيه ,,اكتشف انها على قدر عالي من الثقافه على الرغم من ان مجالها هو القطاع المصرفي والمالي الا انها تفهم كثيرا في عمله هو ووفاء وشك انها درست نفس تخصصه الا انها عللت انها كثيره القراءه والاطلاع ,, وائل كان يكلمها ويتمنى الا تعود وفاء كي يجلس معها لاطول وقت ممكن,, من جاذبيتها ونعومتها
لأول مرة شعر وائل باءثارة شديده
لم يشعر بها قط مع زوجته ,,, حتى ان دماغه توقف عن التفكير والمقارنه بينها وبين زوجته وكل ما اراده هو الحصول على هذه الفتاه باي طريقه وتعويض ما فاته من حرمان وكبت ....
اكيد تتسائلن عن شكل عبير ,, عبير كانت متوسطه الطول ولكنها بارعه في اختيار ما يظهرها فارهه الطول ,, لونها برونزي , رشيقه وواضح من جسمها انها تمارس التمارين الرياضيه بانتظام ,, خصر نحيل مع صدر بارز ,,,باختصار قوامها ممشوق ,, بشرتها صافيه كالاطفال , لا يوجد اثر
ندبه او حبه وكانها لم تتعرض قط للشمس وذلك بسبب متابعتها لبشرتها اول باول عند اخصائيه جلديه ,, طبعا الايدي والارجل ناعمه جدا ولا يوجد اثر شعره واحده وذلك بفضل الليزر المستمر ,, ملامح وجهها متوسطه الجمال بل ان جمالها اقل من ليلى ولكنها بسبب اهتمامها بنفسها وما يناسبها وثقتها العاليه تعطي الشخص انطباع بانها اجمل امراه بالكون ... شعرها مقطع لقطع متدرجه مع غره تغطي نصف الوجه وواضح اهتمامها فيه من كثافته ولمعانه ,, فهي لا تتردد الا الى ارقى الصالونات وتقوم بعمل برنامج دوري للاهتمام بشعرها
عاد وائل الى البيت وهو يحاول ان يضع خطه محكمه للحصول على هذه الجميله المثقفه ,, ولكن كيف ؟؟؟ في الليل لم يمر على زوجته بيت والدها لانه يعلم انه سيرى صوره تمحي صوره عبير الجميله التي ثبتت في ذهنه ,,, كانت ليلى تلاحقه بالاتصالات ولم تتركه يرتاح وتتهمه انه عديم المسؤوليه ولا يريد ان يرى ابنته وتحت اصرارها ذهب لها ,, كانت ترتدي قميص نوم خاص بالرضاعه لونه بنفسجي غامق وبه دانتيل ابيض يخلو من اي ذوق وانوثه ,, اما شعرها فكان مرفوع على شكل كعكه ولا يوجد ذره من المكياج في وجهها او ذره من العطر في رائحتها ,, كانت تفرقع اصابعها ولا تكف عن هذه الحركه المزعجه
وعذرها انها تعودت عليها .... حينما جلس معها زوجها كان ينظر ليدها وكل شعره تسابق الاخرى في الطول وكان يقارن بين يدي عبير اللامعتين ويدها الخشنه ويشعر ان غلطه حياته هو الزواج بليلى ,, قطع حبل تفكيره صوت ليلى وهي تتثائب فاتحه فمها على مصراعيه دون اي دلع او انوثه ,,, استأذن بالخروج فرفضت وقال لها انه سيذهب لينام مبكرا ليصحى للعمل ,, ودعته وسط تذمرها وشكوتها منه لانه لا يجلس معها ومن ابنته التي لاتكف عن البكاء ...
في اليوم التالي حاول جاهدا ان يحصل على اي معلومه عن عبير من خلال وفاء فاكتشف انها مطلقه على الرغم من صغر سنها ,, صار يعد الايام والليالي كي تأتي عبير لتزور صديقتها ويراها
عاشقنا الولهان وائل يعيش في عالم ثاني ,, ينتظر اليوم الذي تشرف به سعاده الانسه عبير الى العمل كي يراها او يسمع صوتها ,, من كثره الحاحه احست وفاء بان في الامر ان ,, وذات يوم قالت له علانيه : وائل انت متزوج ؟؟؟؟؟؟ اجابها نعم ولكن لدي زوجه مع وقف التنفيذ ,,, ضحكت وفاء ضحكه كلها خبث ودهاء .....
مرت الايام وجاءت عبير اخيرا ,, كانت علاقتها مع وائل لا تتعدى السلام والسؤال عن الحال ,,, يحاول ان يفتعل اي نقاش معها كي تتجاوب معه ,, كانت تجيبه على اسئلته ان سال وتسايره في الردود ان تحدث ولكنه يشعر انها مغروره ,, ذات كبرياء يجذب ,, وسحر يسوقه الى اليها ,,,
كل مره كان يعد نفسه انها المره الاخيره وسوف يحسم هذا الالم الذي يعيش به ويكلم وفاء ولكنه لا يعرف كيف يجذبها نحوه شخصيتها غامضه على الرغم من طيبتها ,, تخلط بين التواضع والغرور ,, بين المرح والجديه .....
طبعا انتهت ليلى من النفاس وعادت الى البيت ,, شكوى مستمره واهمال زائد في شكلها ,, والعذر انها لا تجد الوقت الكافي للاهتمام بنفسها ,, وزنها زائد بعد الولاده ,, شعرها يتساقط بكثره ,, والمخفي اعظم ( الهواء والافرازات )
ذات مره كانت عبير تجلس مع وفاء في المكتب ,,,, فسمعها وائل وهي تطلب من وفاء ان تخبر زوجها كي يبحث لها عن محل تجاري مناسب باجار جيد ,, فقاطعها وائل وقال لها لدى والدي محل تجاري قريب من الشركه هنا موقعه ممتاز جدا ولكن لماذا تريدينه ؟؟ اجابته انها تريد ان تفتح صالون تجميل ,,, سالته عن الايجار وكان مناسب جدا ,, اعطاها رقمه بدون تردد وطلب منها الاتصال مساءا كي يرتب الامر مع والده ,,, اخذت الرقم على عجاله واستأذنت ....
في المساء انتظر وائل ,لم تتصل عبير , يوم ,,, يومين ,, 3 ايام ,,, بعد 4 ايام اتصلت اخيييرا ,,,وتم الاتفاق ان تمر لترى المحل وموقعه في المساء ,,
في المساء تجهز وائل وحلق لحيته ورش من احسن العطور لديه ولبس اجمل ملابسه وقبل ان يخرج من الشقه اوقفته ليلى قائله : بنتك يعني مالها حق تمسكها شوي وتقعد معاها ؟؟؟ اجابها : ليس الان فيما بعد لانني مشغول .... اجابته بصوتها العالي النشاز : والله هالطفله مو بس بنتي انا ؟؟؟ كانت تكلمه وهو ينظر لاسنانها الصفراء ,, فوقها طبقه من اللون الاصفر ( مسكينه ليس لديها وقت لتغسل اسنانها ) نظر لها باحتقار وخرج مسرعا .....
ذهب الى المكان المتفق عليه وجاءت عبير في سيارتها
دخلت معه الى المحل وعاينت موقعه ومساحته , اعجبها المحل كثيرا واحضر وائل ورقه العقد كي تقوم بالتوقيع عليها ,, فيما كان يبحث عن قلم اخرجت وفاء قلمها من الحقيبه ,, كان وردي اللون ومرصع بفصوص فضيه على شكل فراشات ,, رقيق وناعم ,, بعد ان انتهت من توقيع العقد ابتسمت له ابتسامه شكر,, واول ما وقع عينه عليه هو اسنانها الصحيه البيضاء وكاد ان يبكي امامها حينما تذكر اسنان ليلى ....
عاد الى البيت وهو في عالم اخر من الرومانسيه والخيال يحلم باليوم الذي يكلم فيه عبير او يراها ,, استقبلته ليلى بهذا الشكل
وشعرها منفوش وكانها لم تمشطه قط ,, باهت ومقصف اما وجهها فكان عابس لا يعرف طريقا للابتسامه ,, كانت تضع ابنتها على الكرسي المجاور وتجلس هي ولا تكف على هز رجليها بتوتر ,,, القى وائل السلام ومضى في طريقه لغرفه النوم ,,, استوقفته بكل قوه وكانها رجل قائله : وين رايح ؟؟؟؟ اجابها : سانام تعبان .. ردت عليه : هل تتوقع مني ان اخذك بالاحضان وادلكك وانت لا تدري عن بنتك ؟؟؟
حاول ان يسكتها وقال لها : بس يا ليلى راسي بتوجعنى .... قالت له : انا الليله لن اسهر مع بنتك وخذها انت اسهر معها كي تشعر بالمسؤوليه ,,,, رد عليها بكل قوه : حينما تصبحين انثى حقيقه سافعل ما تريدين واسهر مع ابنتك ,, قالت له
ماذا تقصد بانثى حقيقيه ؟؟؟؟؟... اخذها من يدها بقوه واوقفها امام المراه وقال لها : ماذا ترين امامك ؟؟؟؟ قالت له : ارى نفسي ,, قال لها : هل هذا منظر امراه متزوجه ؟؟ اين الرشاقه ؟؟؟؟ اين المكياج ؟؟؟؟؟؟؟ اين الاناقه ؟؟؟؟؟؟؟ اين الرائحه الزكيه ؟؟؟؟؟؟؟؟ انا مللت من هذه الحياه وقرفت من شكلك ,, انهى كلامه ودخل الى الغرفه واغلق الباب بقوه عليه ..... وتركها تبكي وتنوح في الصاله ,,,,
في اليوم التالي جمعت ليلى اغراضها وذهبت لبيت والدها ,, عاد وائل بعد العمل الى البيت ولم يجدها وحينما اتصل بها اجابته بكل خشونه : انا في بيت والدي ان اردتني كما انا تعال واذا لا تريدني احسن
ضحك في نفسه وقال ( شين وقوي عين ) ,, اتصل في عبير وادعى انه يسأل عن شئ يخص المحل ,, استمرت مكالمتهما نصف ساعه في النهايه دعاها على العشاء فاجابته انها لا تستطيع وحينما سالها لماذا ؟؟ قالت له لانني ساذهب الى بركه مع صديقاتي نسبح ونقوم بعمل حفله شواء ( باربكيو ) الى الفجر ونلعب في الماء ونمرح ( كان وائل يتخيل الجو بركه ولعب وشواء وضحك )قال لها الا تستطيعين ان تتركي موعدك اليوم ؟؟ قالت له بدلع : لااا وائل ما اقدر وعدت صديقاتي وشريت ملابس سباحه ,, سالها بكل لهفه : اي لون ملابس السباحه ؟؟ قالت له : متردده لدي طقمين واحد ازرق فيه قلوب حمراء والاخر وردي فيه قلوب خضراء ,, كان وائل يتخيل ملابس البحر والوانها وتحديدا يتخيلها على عبير ( هذا تفكير الرجل وخياله ) ,, قال لها ايهما ستلبسين ,, ردت عليه بكل دلع : امممم انت اختار ,, قال لها البسي الوردي وهو يكاد يطلق زفره من صدره مكبوته من سنوات
بعد ان تخيل واشبع خياله عرض عليها العشاء في اليوم التالي ووافقت ....
اما ليلى فهي تقضي اوقاتها في التفكير في بيت والدها : لانها ترى نفسها على حق ووائل خطا ,, كانت تفكر ان وائل لايشبع ولا يعجبه شئ وانها تقوم بما عليها واكثر ولكن عينه فارغه
لقراءة الجزء الرابع اضغطي هنا