تلعب ملابسك التي ترتدينها طوال اليوم في البيت، دورا مهما في التعبير عن مشاعرك،
تماما تلك المشاعر التي تسيطر عليك،
وتدفعك إلى اختيار زي معين دون الاخر،
هي التي تعكسها بدقة متناهية أزياؤك في المقابل،
(( وقفت أمام الدولاب أبحث عن قطع ارتديها،
تكون مناسبة للعمل في المطبخ بعد الظهر، أريد أن اعيد تنظيم الرفوف،
وامسح الغبار، وجدت بنطالا من القطن قديم بعض الشيء،
وتي شيرت من القطن ايضا، فضفاض،
وضعت على رأسي منديلا لأحمي شعري من الغبار، ...
عندما قابلني زوجي بعد استيقاظه من نومه، قرر من فوره الخروج قائلا:
يبدوا أنك ستكونين مشغولة هذا المساء، سأخرج لاقضي بعض المشاوير ))
ملابسك في البيت جد مهمة، فبعضها، يقول للزوج:
((دعني وشأني إني مشغولة))،
والبعض الأخر يقول:
(( تجاهلني رجاءا، فعلى الرغم من أني لست مشغولة لكني محبطة ولا أرغب في المغازلة اليوم ))،
وملابس اخرى تقول صراحة:
(( هاقد ارتديت لك اجمل ما عندي لأقنعك اني جميلة ومهتمة بنفسي، لكن إياك ثم إياك ان تقترب مني،
لأني في مزاج لا يسمح بالمغازلة )) ..
على الطرف الآخر هناك ملابس تثير قلق الازواج بشكل مستمر، فمنها ما يقول:
((ها ما رأيك، هل ابدوا فاتنة، عليك أن تعبر عن رأيك الآن ))،
وملابس أخرى تقول:
(( إني أخفي عيبا تحت هذه السترة، لا تحاول الكشف عنه، يكفي أن تدغدغ هناك فقط ))،
فيما تعلن ملابس قائلا: (( تقدم فهذه دعوة صريحة للفراش ))
الملابس على كل حال، لغة، ورموز، يفقها العقل الباطن،
ويتعامل معها أدركنا ذلك أو لم ندرك، إن أول ما يجب على بدرية أن تعيه،
وتغيره، هو ملابسها، وهندامها في البيت،
عليها أن تتعرف إلى الملابس التي تدعوه للجلوس
قائلة له: ( أهلا بك، رغم أني لا أدعوك للمغازلة، لكني لا أمانع حالما تطلب،
إني أدعوك إلى الاسترخاء بهدوء، والاستجمام ،
وسأكون قربك حالما أحتجت إلى شيء )
وملابس اخرى تقول: ( نعم إني مشغولة بعض الشيء مع الصغار،
لكني متوفرة على كل حال، وقادرة على أن أكون متجولة بسيارة معك لمدة ساعة على الاقل،
الا ترى أني مستعدة للخروج في اية لحظة )
( ارحب بك في دورة فاشن ولانجري للتعرف على المزيد حول لغة الملابس)
كذلك ايضا ديكور المنزل مهم جدا، جدا، فزاوية صغيرة منمقة، في البيت، وهادئة وبإضاءة خاصة،
تحتوي على تلفازه الخاص، والجريدة اليومية، وجهاز لاب توب مثلا،
وحافظة القهوة الشاي وبعض المكسرات،
كفيلة بجره للمنزل لعدة ساعات، بشرط أن لا يقاطع خلوته الصغار طوال الوقت، ....!!!!
الرجال يكرهون الأوساخ، حتى وإن بدى لك الزوج مهملا،
لكنه لا يحب الجلوس في مكان متسخ، ابدا،
حافظي على نظافة مكان الجلوس الخاص بكما.
بدرية: كنت أعاني كثيرا، قبل أن أعلم بخيانته، كنت اعود إلى المنزل وحيدة،
واتكبد عناء العناية بابنائي وحدي، كنت في أعماقي أشعر بالحاجة الملحة إلى وجوده قربي،
وعلى الرغم من شعوري بالراحة إلى غيابه، إلا انها كانت راحة مؤقتة،
ومخادعة، فلهيب الشك والغيرة والشوق إليه يكويني، بصمت،
وكنت كمن تموت يوما بعد يوم، حياتي كلها مكرسة للعمل، والعناية بالابناء،
نسيت نفسي، واهدرت شبابي، شعرت مع هذا الجدول بالضغط في البداية،
ثم ما لبثت أن احسست بالراحة، فأنا على الاقل مطمأنة قرب زوجي،
حينما عدت لأخرج معه عند العصر، وأنا التي اشتقت إلى ضوء العصر،
ورائحة البحر، شعرت براحة عظيمة، استعدت ثقتي في نفسي، وفيه،
تلقائيا، بدأت اشعر أن علاقته بالأخرى بدأت تنحل، وتتلاشى بالتدريج،
في البداية كل ما حركني لتحمل هذا الضغط هي الغيرة، والخوف من خسارته إلى الابد، لكن مع الايام، بات الجدول الجديد جزء من حياتي،
جزء مهم،
إني استيقظ في الصباح الباكر من النوم، معه، اتناول فطوري معه بهدوء،
لم اعد اجري بقلق، لقد اصبحت قنوعة بعدد الساعات التي أنامها يوميا،
ولا اشعر بالاضطهاد، اقبله عند الصباح من كل قلبي،
لم أعد اجري خائفة من صراع الوقت، وبما أن طريقنا واحد،
فإني لجأت إلى فكرة جيدة، اصبحت اضع سيارتي جانبا، بعض الأيام،
على حسب، واطلب منه أن يقلني معه، وفي الطريق اتحدث معه بهدوء،
ونتبادل النكات،
تعلمت منك استاذتي أن النكات ا لجيدة، تثير الحب، والسعادة بين الزوجين،
واثير بعض التعليقات المحببة على اي شيء يمكن أن يصنع موضوعا،
لم اعد اركز على مشاكل الاولاد أو الاقارب كما كنت افعل سابقا،
تعلمت منك أن الزوج ليس جدارا نجلد عليه قضايانا الخاصة
ومشاعرنا السلبية، بل هو انسان، يريد أن يسعد ويعيش، ويفرح،
صرت محطة الفرح في حياته، يوصلني إلى عملي في بعض الايام،
وعند موعد غدائه يمر علي ونذهب لمطعم قريب نتغدى،
ثم ينزلني في الصالون، اصبحت احب أن اعتني بنفسي في الصالون مرة واحدة اسبوعيا على الاقل،
عند الرابعة، ينهي عمله ويمر علي ليأخذني معه،
نعود إلى البيت، نأخذ الصغار ونخرج إلى المزارع والشواطي القريبة من الشامخة،
أو إلى الحدائق القريبة،
نعود مع المساء، وقد استبد به التعب، يستحم،
فيما أبدأ في تحضير العشاء، لازلت اذكر ما خطته يداك في المجلة،
حول تأثير رائحة الطعام الشهي، على الصحة الجنسية والنفسية للزوج،
اطهوا له ما يحب تناوله ، وما كانت امه تطبخه له عند المساء،
أقلي له بعض سمك الهامور، أو الصافي، وأقدمه مع الجرجير والسلطة،
بعد العشاء اعد له الشاي كما يحب أن يشربه، مع القليل من المكسرات،
واتركه يسترخي أمام التلفاز، فيما اسرع إلى الاستحمام، والتزين،
ننام مبكرا منذ فترة طويلة، بسبب جدولنا الحافل،
اطفالي اصبحوا أكثر صحة من ذي قبل، لأني بت اكثر هدوءا وحياتي،
اكثر جمالا، لم أعد ادقق كثيرا على مسألة المذاكرة اليومية،
إنهم متفوقون، ويكفيني أن افتح أية صفحة من صفحات دفاترهم بالصدفة،
وأسأل سؤالا، لأدرك إن كانوا يذاكرون في غيابي أم يخدعوني،
إني أتابعهم باستمرار،
استغرق مني أمر استعادة زوجي شهرا واحدا فقط، كان قد قطع علاقتها به،
ولم يجدد بعد ذلك العقد، ولله الحمد، إني اتابع رسائلهما عبر البريد،
لم اغلقه، تركته لأتابع علاقتهما،
لقد اصبح يتجاهلها، ... وباتت متذمرة، ومستاءة،
وكانت رساؤلها الاخيرة قليلة، وردودها انعدمت مع الأيام،
حتى أني تأكدت اخيرا أنه لم يفتح هذا الايميل في العمل ولا في اي مكان،
ولهذا اختفت هي ايضا بالتدريج،
ولم تعد تراسله، كانت اخر رسالة تقول فيها:
(( اشكرك على كل شيء، الخطأ ليس منك،
وإنما فيمن سلمتك نفسها، وأنت لا تستحقها،
لقد طلبت نقلي إلى إدارة أخرى، لأني لا أطيق رؤيتك بعد اليوم))،
صفقت كثيرا ذلك اليوم، صفقت طويلا،
لكني متأكدة أنها ليست أخر جولاتي، وأن هذا لا يعني أن أعود لأهمالي،
بل تعلمت درسا مهما،
اصبحت نشيطة، مبادرة، لم أعد تلك الكسولة الكئيبة المحبطة،
وأنتبهت إلى حديثي الداخلي كما طلبت مني،
ووجدتي أني فعلا اتحدث بطريقة سيئة إلى ذاتي كل يوم،
مررت ذلك الصباح بإحدى طالباتي التي امقتها من كل قلبي، فهي تسخر مني طوال الحصة،
وتشعرني بأني مدرسة خرقاء، كانت تقف هناك كعادتها، تبدوا كالمجنونة،
تنظر لي باستهزاء، وتشير نحوي هي وزميلتها،
وكنت في الماضي حينما أرى مثل هذه السلوكيات احترق،
وأعود للبيت شبه ميتة، انطوي في فراشي مقهورة، ولا يكاد يبقى من طاقتي شيء اقدمه لزوجي،
فأنا مشغولة في السبب الذي يجعلها تحتقرني على وجه التحديد،
عندما اخبرتني أن هذه الشخصيات لا تحتاج إلى اسباب واضحة لتحتقر الاخرين، ارتحت،
وعندما اخبرتني أن لا أهتم لأي شيء تافه، يقابلني،
بدات أهتم اكثر بنفسي، ونظرتي الخاصة عن ذاتي،
غيرت من اهتماماتي، فتلك الطالبة التي كنت اكرهها،
كانت تحتل كما وصفت مركز الصدارة في قائمة اهتماماتي،
حتى حينما اكرهها، لأنها تستهلك تفكيري اليومي،
بينما أنا مسؤولة عن التفكير في من هم اهم شأنا، زوجي وأبنائي،
وبالفعل، كلما رأيتها، اصبحت أتذكر زوجي،
وأهميته في حياتي، وأتذكر أن لي دورا أهم بكثير من الاهتمام لسخيفة مجنونة كهذه،
وبهذا صارت مشاعري السلبية التي تثيرها سلوكياتها،
تتحول تدريجيا إلى طاقة هادئة تدعم علاقتي بزوجي،
الكثير من المشاكل تحدث بيني وبين زميلاتي، بسبب المنافسة والغيرة،
لكني بعد أن حددت أولوياتي، اصبحت اقل عصبية، وتزمتا،
بالتأكيد، أحب أن أحقق النجاح،
لكن ليس إلى الحد الذي سيجعلني أخسر نفسي وصحتي،
إني أتابع عملي، حتى إذا جاءت أحداهن تشكوا وتذم الاخرى،
اتجاهلها وكأني لا أسمعها،
لا وقت لدي في الحقيقة اضيعه على هذه المحرمات، النميمة، والثرثرة، وقتي ثمين،
اريد أن استثمره في انهاء التصحيح، ورصد الدرجات،
لكي اتفرغ في البيت للعناية بنفسي وزوجي وصغاري،
فضلت زميلة كانت بعيدة بعض الشيء عني، تقربت منها، فهي إيجابية،
علمتني طريقة جيدة لإنهاء العمل، وصرنا نتبادل المساعدة،
فبينما ارصد لها الدرجات، كانت تنهي التصحيح في دفاتري، وهكذا،
صرنا عونا لبعضنا،
صدقت حينما قلت أن التفكير هو كل شيء،
أينما تضعين أفكارك تجدينها،
نعم، هكذا حدث، وضعت فكري في البداية في المشاكل والهموم،
والسلبيات التي تواجهني، فوجدت نفسي أموت كل يوم،
ثم وضعت بعد نصيحتك ، فكري في نفسي وبيتي، وزوجي وحياتي،
فوجدتني وبفضل الله وعونه أحيا بشكل صحيح،
كنت اشعر بالضمأ، حياتي جافة، ومتعبة،
بيما كان الماء قربي، لكني حرمت نفسي منه، أصحبت أعلم أن زوجي حقا من حقوقي،
وأنيحينما كنت اشعر بالضيق مسبقا،
واموت من الوحدة علىالرغم من أني بين أبنائي، كان ذلك بسبب سوء تدبيري،اليوم،
كلما شعرت بالوحدة، أخذت سيارتي، وذهبت إليه،
حتى اني بت استغل ساعات الفراغ في عملي،
وأخرج إليهلنتناول الأفطار في أي مكانقريب،
بات صديقي وحبيبي ونور عيني،بعد مدة، رأيت بنفسي،الغاء عقد الايجار،
وزميلته تلك اثارت بعضالمشاكل،
وأرسلت لي الكثير من الرسائل في البداية لتفضحه،تجاهلتها تماما، فهي منذ البداية لم تكن قضيتي،
وليست تعنيني، كان زوجي فقط قد سقط بالخطأ في وكرها، وقد ولجت لأعيده لي،
أما هي ففي كل الأحوال لم تكن تعني لي أي شيء،
ولا تمثل لي أية قيمة على الاطلاق، تعلمت منك أن لا ارمي بمشاعري الغالية في المجاري الرخيصة او التافهة،
لذلك لم اعد اغار منها، ولم اعد اتتبع اخبارها،
ولا يهمني أين باتت أو اصبحت، إني مهتمة بالنتائج التي توصلت إليها مع زوجي، وزوجي بات ساحة معركتي، واستراحتي ايضا.
رسائلها، و كأني لم أرها، أبدا، لم احاول حتى نقاشه في الأمر،
فهي بالتأكيد لن تقول له أرسلت رسائل لزوجتك، لأنها ترسلها كفاعل خير،
تقول فيها أن لدى زوجي عشيقة يقابلها في شقة خاصة، ......
بعد ماذا....؟؟ بعد ان انتهت العلاقة، وبات جل وقته يقضيه معي، ...!!!
عشيقة سابقة غبية، ...!!!!
لقد تجاهلتها،كل ما يهمني هو نفسي،
وزوجي واطفالي وبيتي،لن أحقق بغيتها،
تريد أن تثير شجارا بيني وبينه، ليعود لها،
لكني لن اعيده لها لو تموت.!!!!!
كما قلت عزيزتي، علي أن احيط به في البداية بكثافة، وفعلت،
حتى وجدته يقول لي احبك، لكن هلا سمحت لي بالتنفس قليلا بصحبة رفاقي،
هنا أدركت أنه بالفعل لم يعد قادرا على تحمل
وجود علاقة اخرى غير في حياته، فأطلقت له بعض الوقت،
ليقضيه في لقاء صحبه وخصوصياته.
أي نعم، لدي جرح غائر في قلبي، لكن من يهتم للجروح اليوم،
لقد تفوقت على جرحي، وتجاوزت مشاعري المحبطة، إلى الانتصار،
لم اتوقف طويلا أمام صدمتي، لم أبقى حيث سقطت احلامي،
بل انطلقت بحثا عن حل، وها أنا ذا، لم يعد لدي حتى الوقت لأنهار،
أو أبكي على مافات، لم يعد سوى الوقت لأستمتع بصحبة زوجي،
وأنعم برفقته كلما سمح الوقت، وأهتم بأبنائي ومستقبلهم،
الذي يعتمد في صحته على صحة علاقتي بزوجي، لأني أحب أبنائي كثيرا،
فقد اجتهدت في استعادة أباهم من براثن الأخرى.
زوجي اليوم، بات يختصر ساعة الغداء، ويعود إلى البيت عند الثالثة،
نتغدى معا، ننام ساعة بعد صلاة العصر، نوما عرائسيا بالتأكيد،
ثم نجلس في فناء الدار، أو نخرج إلى السوق، او الحدائق،
مرات يدعوا صحبه إلى البيت، ومرات، يخرج إلى صحابه،
إني متأكدة اليوم، من أنه بصحبة رفاقه، لا أمنعه،
لأن هذا أمر طبيعي، الأمر غير الطبيعي، هو أن امنعه حتى يختنق،
أو أن اهمله حتى يضيع.....!!!!
هذه الاستراتيجية تعني:
أن على كل زوجة أن تملأ وقت زوجها، إلا ما كان
مخصصا للعمل أو الاصدقاء والمعارف والاقرباء،
فيما عدى ذلك فعلى الزوجة أن تكون نشيطة لتشغل
وقته، وترافقه، وتكون قربه، فهو بحاجة ماسة لها،
فالزواج يعني الرفقة.
(( حينما أدعوه إلى البيت، يبدي تذمره، ويثير الأمر عصبيته،
لا يطيق البقاء في البيت، وأنا بحاجة إلى البقاء بصحبته،
أحب أن اجلس معه، بصراحة أحتاج للحديث معه ))
يميل الكثير من الرجال إلى رفض العودة إلى البيت للبقاء بصحة الزوجة،
والأمر ليس مقتصراً على الرجال الخائنين، وإنما حتى أؤلئك الرجال العاديين،
للأمر علاقة بالملل وحب التغيير،
الزوجة، تحاول أن تغير في ديكور المنزل أملاً في جذب انتباهه، واثارة حبه للبقاء قربها فيه، تحاول أن تخلق زاوية خاصة به، وهذا أمر جيد،
اعدي زاوية خاصة بزوجك في بيتك، زواية قريبة من البلكونة، أو تطل على حديقة المنزل مثلاً،
تضعين فيها كرسي مريح،
وشاشة تلفاز ليشاهد قناة الجزيرة،
والجريدة اليومية ليتصفحها،
كذلك لا تنسي القهوة، فالرجال يحبون القهوة كثيراً،
إنها كالترياق الذي يساعدهم على البقاء بصحة جيدة.
إن حرصك على انشاء تلك الزاوية الخاصة قد يساعد على ابقاء زوجك في البيت،
لكن ليس بشكل دائم،
فكل تغيير لا بد سيصبح مألوفاً بعد فترة بشكل طبيعي،
أنصحك بما هو افضل أيضاً،
أن تقترحي عليه قبول عزومتك له في مكان ما، بين فترة وأخرى،
أعرف سيدات يقدمن لأزواجهن دعوة للافطار صباح كل خميس
في أحد بوفيهات الفنادق المتميزة أو المطاعم الراقية،
أو تدعوه لزيارة احدى الاستراحات،
تميل الكثير من السيدات إلى طلب ذلك من زوجها، فهي تطلب منه أن يقررمكان النزهة، بل تطلب منه أن ينزهها، وأن يحجز مكان النزهة،
وهذا غالباً يثير توتره،
دائماً ما يثير هذا الامر توترات الرجال،
الأفضل على الاطلاق هو أن تقومين أنت بتحديد مكان النزهة،
والحجز والدفع إيضاً إن أمكن،
ثم تسحرينه بالأمكان التي لم يسبق له زيارتها من قبل،
تقول أحدى النساء التي كانت في السابق عشيقة لزوجها، ثم تزوجت به:
(( حينما تعرف إلي، وعرض علي التنزه معه، وجدته يرفع سماعة الهاتف، ويسأل صحبه،
أين اخذ صديقتي، لا أعرف مكاناً جميلاً، ... ثم همهم، ثم اخذني إلى أحد المتنزهات الرائعة،
بعد الزواج، لم يعد يتصل بصحبه ليسأل عن المتنزهات،
حتى أنه نادراً ما يأخذني في نزهة))
للأسف يفتخر بعض الرجال بأنه ينزه صديقته، ولا يمانع إن سارع صحبه إلى رؤيتها، لكنه يخجل من اخبارهم انه زوج طيب ينزه اسرته،
للاسف الثقافة السائده هذه الايام ثقافة الاشرار،
فحينما يعلمون أن هذا الرجل ينزه اهله، يسخرون منه،
فيما ينظرون باحترام لذلك الذي ينزه عشيقته، .......
لماذا؟
لأن البريق الذي يغمر عيون صحبه حينما يقول عشيقتي، يجعله يعتقد أنهم معجبون،
بينما في الواقع هو مبسوطون لأن تلك العشيقة مشروع جيد للشراكة فيها،
لكن حينما يقول أنا أنزه زوجتي، تضيق عيونهم، لأنهم يحسدونه، فهي له وحده،
فيعتقد عقله الباطن أنهم يسخرون منه،........!!!!
علينا أن نكافح كثيراً لنصح الصحيح،
علينا أن نغير الثقافة التي تعمل ضد الحق ،
على كل سيدة أن يكون لها دور في ترويج الثقافة الطيبة،
عليك أن تمتدحي الأزواج الذين يهتمون بزوجاتهم، دائماً،
حينما تقولين (( انظر إلى أخي إنه خاتم في أصبع زوجته، تسيطر عليه ))
يفهم بالتالي أن عليه أن لا يطيعك لكي لا يكون خاتماً، في اصبعك،
ما تحاولين أن تضرين به الأخريات، يضرك أنت بداية، وقبل الأخريات.
عندما زاتني مي، أدركت أنها زوجة خاصة، ومتميزة:
سيدتي، زوجي يدير اعماله الخاصة، ويقضي جل وقته في عمله،
وأنا اشتاق إليه في الحقيقة، لكن لا أعرف كيف اتواصل معه طوال اليوم،
قدمت لمي، اختبارا للشخصية، تجيب عليه بخصوص زوجها،
اتضح عبر الاختبار أن زوج مي، شخصية شمالية، يحب العمل،
لكن الشخصيات من هذا النوع يحبون أيضا الأوقات المستقطعة،
ويحبون أن يخرجون لفسحة صغيرة بين أوقات العمل المزدحمة،
قدمت لها النصائح التالية:
1- كلما شعرت بالشوق، اتصلي به، مرة واحدة كل ثلاث ساعات، لسماع صوته، فقط،
وحدثيه لما لا يزيد عن دقيقتين إلا إن رغب هو في اطالة الحديث، فواصلي، حتى إذا فكر في انهاء المكالمة،
لا تتذمري، اغلقي المكالمة ببساطة،
2- اكتشفي موعد الإرهاق في يومه، فكل انسان يصيبه الارهاق في لحظة من لحظات يومه،
وساعته البيلوجية تجعل تلك اللحظات شبه متشابهة في كل يوم، حاولي دعوته للخروج لمكان قريب من عمله،
في هذه الاوقات بالذات، سيحب ذلك كثيرا،
3- اسرقيه من عمله بين وقت وأخر وخذيه إلى مكان جديد، ومختلف، يثير حواسه، فالشماليين، يحبون كل جديد، ويشعرون بالسعادة في الاجواء الراقية والمواقع الفخمة، لكنهم ايضا يهتمون بالمناظر الطيبعية بالتأكيد.
4- من المعروف أن الشماليون أقل خيانة، لكن اهم الاسباب التي تكمن خلف سقوطهم في مغبة الخيانة الزوجية، هو عدم توفر الوقت للمقدمات الخاصة بالعلاقة، كما أن مكان العمل، يبدوا لديهم مناسبا أكثر، لذا يمكنك الاعتماد على غرفة صغيرة في مكتبه، أو مكتبه على وجه التحديد، لتبادل الغزل، فالشماليون يجدون في مكاتبهم أماكن حميمة، للقيام بكل ماهو خاص، حينما يرتبط الامر بوجود الزوجة بالتأكيد، لا تتذمري، ولا تتردي، ولا تظهري خوفك، بكل كوني واثقة ومرتاحة للأمر، وكأن الأمر جل عادي، وهو في المقابل سيبدوا مختلفا عما هو عليه معك في البيت، ستجدينه أكثر حماسا، لأن اجواء العمل، تكسبه المزيد من التستستيرون.
5- اشتري له العصائر اللذيذة قبل زيارته، أو قطع الفطائر الساخنة، أو البسكويت اللذيذ الذي يفضله، يحب الشمالي، أن يجد مثل هذه الأطعمة التي تسعفه وهو غارق في عمله، قدميها له بنفسك، لتدعمي نشاط الخلايا العصبية، مقرونة بوجهك أنت، كما أشرح دائما في دورة شوكليت.
وفي النهاية أتمنى أن تكون هذه الاستراتيجية، مناسبة لك، ولشخصية زوجك.
تماما تلك المشاعر التي تسيطر عليك،
وتدفعك إلى اختيار زي معين دون الاخر،
هي التي تعكسها بدقة متناهية أزياؤك في المقابل،
(( وقفت أمام الدولاب أبحث عن قطع ارتديها،
تكون مناسبة للعمل في المطبخ بعد الظهر، أريد أن اعيد تنظيم الرفوف،
وامسح الغبار، وجدت بنطالا من القطن قديم بعض الشيء،
وتي شيرت من القطن ايضا، فضفاض،
وضعت على رأسي منديلا لأحمي شعري من الغبار، ...
عندما قابلني زوجي بعد استيقاظه من نومه، قرر من فوره الخروج قائلا:
يبدوا أنك ستكونين مشغولة هذا المساء، سأخرج لاقضي بعض المشاوير ))
ملابسك في البيت جد مهمة، فبعضها، يقول للزوج:
((دعني وشأني إني مشغولة))،
والبعض الأخر يقول:
(( تجاهلني رجاءا، فعلى الرغم من أني لست مشغولة لكني محبطة ولا أرغب في المغازلة اليوم ))،
وملابس اخرى تقول صراحة:
(( هاقد ارتديت لك اجمل ما عندي لأقنعك اني جميلة ومهتمة بنفسي، لكن إياك ثم إياك ان تقترب مني،
لأني في مزاج لا يسمح بالمغازلة )) ..
على الطرف الآخر هناك ملابس تثير قلق الازواج بشكل مستمر، فمنها ما يقول:
((ها ما رأيك، هل ابدوا فاتنة، عليك أن تعبر عن رأيك الآن ))،
وملابس أخرى تقول:
(( إني أخفي عيبا تحت هذه السترة، لا تحاول الكشف عنه، يكفي أن تدغدغ هناك فقط ))،
فيما تعلن ملابس قائلا: (( تقدم فهذه دعوة صريحة للفراش ))
الملابس على كل حال، لغة، ورموز، يفقها العقل الباطن،
ويتعامل معها أدركنا ذلك أو لم ندرك، إن أول ما يجب على بدرية أن تعيه،
وتغيره، هو ملابسها، وهندامها في البيت،
عليها أن تتعرف إلى الملابس التي تدعوه للجلوس
قائلة له: ( أهلا بك، رغم أني لا أدعوك للمغازلة، لكني لا أمانع حالما تطلب،
إني أدعوك إلى الاسترخاء بهدوء، والاستجمام ،
وسأكون قربك حالما أحتجت إلى شيء )
وملابس اخرى تقول: ( نعم إني مشغولة بعض الشيء مع الصغار،
لكني متوفرة على كل حال، وقادرة على أن أكون متجولة بسيارة معك لمدة ساعة على الاقل،
الا ترى أني مستعدة للخروج في اية لحظة )
( ارحب بك في دورة فاشن ولانجري للتعرف على المزيد حول لغة الملابس)
كذلك ايضا ديكور المنزل مهم جدا، جدا، فزاوية صغيرة منمقة، في البيت، وهادئة وبإضاءة خاصة،
تحتوي على تلفازه الخاص، والجريدة اليومية، وجهاز لاب توب مثلا،
وحافظة القهوة الشاي وبعض المكسرات،
كفيلة بجره للمنزل لعدة ساعات، بشرط أن لا يقاطع خلوته الصغار طوال الوقت، ....!!!!
الرجال يكرهون الأوساخ، حتى وإن بدى لك الزوج مهملا،
لكنه لا يحب الجلوس في مكان متسخ، ابدا،
حافظي على نظافة مكان الجلوس الخاص بكما.
بدرية: كنت أعاني كثيرا، قبل أن أعلم بخيانته، كنت اعود إلى المنزل وحيدة،
واتكبد عناء العناية بابنائي وحدي، كنت في أعماقي أشعر بالحاجة الملحة إلى وجوده قربي،
وعلى الرغم من شعوري بالراحة إلى غيابه، إلا انها كانت راحة مؤقتة،
ومخادعة، فلهيب الشك والغيرة والشوق إليه يكويني، بصمت،
وكنت كمن تموت يوما بعد يوم، حياتي كلها مكرسة للعمل، والعناية بالابناء،
نسيت نفسي، واهدرت شبابي، شعرت مع هذا الجدول بالضغط في البداية،
ثم ما لبثت أن احسست بالراحة، فأنا على الاقل مطمأنة قرب زوجي،
حينما عدت لأخرج معه عند العصر، وأنا التي اشتقت إلى ضوء العصر،
ورائحة البحر، شعرت براحة عظيمة، استعدت ثقتي في نفسي، وفيه،
تلقائيا، بدأت اشعر أن علاقته بالأخرى بدأت تنحل، وتتلاشى بالتدريج،
في البداية كل ما حركني لتحمل هذا الضغط هي الغيرة، والخوف من خسارته إلى الابد، لكن مع الايام، بات الجدول الجديد جزء من حياتي،
جزء مهم،
إني استيقظ في الصباح الباكر من النوم، معه، اتناول فطوري معه بهدوء،
لم اعد اجري بقلق، لقد اصبحت قنوعة بعدد الساعات التي أنامها يوميا،
ولا اشعر بالاضطهاد، اقبله عند الصباح من كل قلبي،
لم أعد اجري خائفة من صراع الوقت، وبما أن طريقنا واحد،
فإني لجأت إلى فكرة جيدة، اصبحت اضع سيارتي جانبا، بعض الأيام،
على حسب، واطلب منه أن يقلني معه، وفي الطريق اتحدث معه بهدوء،
ونتبادل النكات،
تعلمت منك استاذتي أن النكات ا لجيدة، تثير الحب، والسعادة بين الزوجين،
واثير بعض التعليقات المحببة على اي شيء يمكن أن يصنع موضوعا،
لم اعد اركز على مشاكل الاولاد أو الاقارب كما كنت افعل سابقا،
تعلمت منك أن الزوج ليس جدارا نجلد عليه قضايانا الخاصة
ومشاعرنا السلبية، بل هو انسان، يريد أن يسعد ويعيش، ويفرح،
صرت محطة الفرح في حياته، يوصلني إلى عملي في بعض الايام،
وعند موعد غدائه يمر علي ونذهب لمطعم قريب نتغدى،
ثم ينزلني في الصالون، اصبحت احب أن اعتني بنفسي في الصالون مرة واحدة اسبوعيا على الاقل،
عند الرابعة، ينهي عمله ويمر علي ليأخذني معه،
نعود إلى البيت، نأخذ الصغار ونخرج إلى المزارع والشواطي القريبة من الشامخة،
أو إلى الحدائق القريبة،
نعود مع المساء، وقد استبد به التعب، يستحم،
فيما أبدأ في تحضير العشاء، لازلت اذكر ما خطته يداك في المجلة،
حول تأثير رائحة الطعام الشهي، على الصحة الجنسية والنفسية للزوج،
اطهوا له ما يحب تناوله ، وما كانت امه تطبخه له عند المساء،
أقلي له بعض سمك الهامور، أو الصافي، وأقدمه مع الجرجير والسلطة،
بعد العشاء اعد له الشاي كما يحب أن يشربه، مع القليل من المكسرات،
واتركه يسترخي أمام التلفاز، فيما اسرع إلى الاستحمام، والتزين،
ننام مبكرا منذ فترة طويلة، بسبب جدولنا الحافل،
اطفالي اصبحوا أكثر صحة من ذي قبل، لأني بت اكثر هدوءا وحياتي،
اكثر جمالا، لم أعد ادقق كثيرا على مسألة المذاكرة اليومية،
إنهم متفوقون، ويكفيني أن افتح أية صفحة من صفحات دفاترهم بالصدفة،
وأسأل سؤالا، لأدرك إن كانوا يذاكرون في غيابي أم يخدعوني،
إني أتابعهم باستمرار،
استغرق مني أمر استعادة زوجي شهرا واحدا فقط، كان قد قطع علاقتها به،
ولم يجدد بعد ذلك العقد، ولله الحمد، إني اتابع رسائلهما عبر البريد،
لم اغلقه، تركته لأتابع علاقتهما،
لقد اصبح يتجاهلها، ... وباتت متذمرة، ومستاءة،
وكانت رساؤلها الاخيرة قليلة، وردودها انعدمت مع الأيام،
حتى أني تأكدت اخيرا أنه لم يفتح هذا الايميل في العمل ولا في اي مكان،
ولهذا اختفت هي ايضا بالتدريج،
ولم تعد تراسله، كانت اخر رسالة تقول فيها:
(( اشكرك على كل شيء، الخطأ ليس منك،
وإنما فيمن سلمتك نفسها، وأنت لا تستحقها،
لقد طلبت نقلي إلى إدارة أخرى، لأني لا أطيق رؤيتك بعد اليوم))،
صفقت كثيرا ذلك اليوم، صفقت طويلا،
لكني متأكدة أنها ليست أخر جولاتي، وأن هذا لا يعني أن أعود لأهمالي،
بل تعلمت درسا مهما،
اصبحت نشيطة، مبادرة، لم أعد تلك الكسولة الكئيبة المحبطة،
وأنتبهت إلى حديثي الداخلي كما طلبت مني،
ووجدتي أني فعلا اتحدث بطريقة سيئة إلى ذاتي كل يوم،
مررت ذلك الصباح بإحدى طالباتي التي امقتها من كل قلبي، فهي تسخر مني طوال الحصة،
وتشعرني بأني مدرسة خرقاء، كانت تقف هناك كعادتها، تبدوا كالمجنونة،
تنظر لي باستهزاء، وتشير نحوي هي وزميلتها،
وكنت في الماضي حينما أرى مثل هذه السلوكيات احترق،
وأعود للبيت شبه ميتة، انطوي في فراشي مقهورة، ولا يكاد يبقى من طاقتي شيء اقدمه لزوجي،
فأنا مشغولة في السبب الذي يجعلها تحتقرني على وجه التحديد،
عندما اخبرتني أن هذه الشخصيات لا تحتاج إلى اسباب واضحة لتحتقر الاخرين، ارتحت،
وعندما اخبرتني أن لا أهتم لأي شيء تافه، يقابلني،
بدات أهتم اكثر بنفسي، ونظرتي الخاصة عن ذاتي،
غيرت من اهتماماتي، فتلك الطالبة التي كنت اكرهها،
كانت تحتل كما وصفت مركز الصدارة في قائمة اهتماماتي،
حتى حينما اكرهها، لأنها تستهلك تفكيري اليومي،
بينما أنا مسؤولة عن التفكير في من هم اهم شأنا، زوجي وأبنائي،
وبالفعل، كلما رأيتها، اصبحت أتذكر زوجي،
وأهميته في حياتي، وأتذكر أن لي دورا أهم بكثير من الاهتمام لسخيفة مجنونة كهذه،
وبهذا صارت مشاعري السلبية التي تثيرها سلوكياتها،
تتحول تدريجيا إلى طاقة هادئة تدعم علاقتي بزوجي،
الكثير من المشاكل تحدث بيني وبين زميلاتي، بسبب المنافسة والغيرة،
لكني بعد أن حددت أولوياتي، اصبحت اقل عصبية، وتزمتا،
بالتأكيد، أحب أن أحقق النجاح،
لكن ليس إلى الحد الذي سيجعلني أخسر نفسي وصحتي،
إني أتابع عملي، حتى إذا جاءت أحداهن تشكوا وتذم الاخرى،
اتجاهلها وكأني لا أسمعها،
لا وقت لدي في الحقيقة اضيعه على هذه المحرمات، النميمة، والثرثرة، وقتي ثمين،
اريد أن استثمره في انهاء التصحيح، ورصد الدرجات،
لكي اتفرغ في البيت للعناية بنفسي وزوجي وصغاري،
فضلت زميلة كانت بعيدة بعض الشيء عني، تقربت منها، فهي إيجابية،
علمتني طريقة جيدة لإنهاء العمل، وصرنا نتبادل المساعدة،
فبينما ارصد لها الدرجات، كانت تنهي التصحيح في دفاتري، وهكذا،
صرنا عونا لبعضنا،
صدقت حينما قلت أن التفكير هو كل شيء،
أينما تضعين أفكارك تجدينها،
نعم، هكذا حدث، وضعت فكري في البداية في المشاكل والهموم،
والسلبيات التي تواجهني، فوجدت نفسي أموت كل يوم،
ثم وضعت بعد نصيحتك ، فكري في نفسي وبيتي، وزوجي وحياتي،
فوجدتني وبفضل الله وعونه أحيا بشكل صحيح،
كنت اشعر بالضمأ، حياتي جافة، ومتعبة،
بيما كان الماء قربي، لكني حرمت نفسي منه، أصحبت أعلم أن زوجي حقا من حقوقي،
وأنيحينما كنت اشعر بالضيق مسبقا،
واموت من الوحدة علىالرغم من أني بين أبنائي، كان ذلك بسبب سوء تدبيري،اليوم،
كلما شعرت بالوحدة، أخذت سيارتي، وذهبت إليه،
حتى اني بت استغل ساعات الفراغ في عملي،
وأخرج إليهلنتناول الأفطار في أي مكانقريب،
بات صديقي وحبيبي ونور عيني،بعد مدة، رأيت بنفسي،الغاء عقد الايجار،
وزميلته تلك اثارت بعضالمشاكل،
وأرسلت لي الكثير من الرسائل في البداية لتفضحه،تجاهلتها تماما، فهي منذ البداية لم تكن قضيتي،
وليست تعنيني، كان زوجي فقط قد سقط بالخطأ في وكرها، وقد ولجت لأعيده لي،
أما هي ففي كل الأحوال لم تكن تعني لي أي شيء،
ولا تمثل لي أية قيمة على الاطلاق، تعلمت منك أن لا ارمي بمشاعري الغالية في المجاري الرخيصة او التافهة،
لذلك لم اعد اغار منها، ولم اعد اتتبع اخبارها،
ولا يهمني أين باتت أو اصبحت، إني مهتمة بالنتائج التي توصلت إليها مع زوجي، وزوجي بات ساحة معركتي، واستراحتي ايضا.
رسائلها، و كأني لم أرها، أبدا، لم احاول حتى نقاشه في الأمر،
فهي بالتأكيد لن تقول له أرسلت رسائل لزوجتك، لأنها ترسلها كفاعل خير،
تقول فيها أن لدى زوجي عشيقة يقابلها في شقة خاصة، ......
بعد ماذا....؟؟ بعد ان انتهت العلاقة، وبات جل وقته يقضيه معي، ...!!!
عشيقة سابقة غبية، ...!!!!
لقد تجاهلتها،كل ما يهمني هو نفسي،
وزوجي واطفالي وبيتي،لن أحقق بغيتها،
تريد أن تثير شجارا بيني وبينه، ليعود لها،
لكني لن اعيده لها لو تموت.!!!!!
كما قلت عزيزتي، علي أن احيط به في البداية بكثافة، وفعلت،
حتى وجدته يقول لي احبك، لكن هلا سمحت لي بالتنفس قليلا بصحبة رفاقي،
هنا أدركت أنه بالفعل لم يعد قادرا على تحمل
وجود علاقة اخرى غير في حياته، فأطلقت له بعض الوقت،
ليقضيه في لقاء صحبه وخصوصياته.
أي نعم، لدي جرح غائر في قلبي، لكن من يهتم للجروح اليوم،
لقد تفوقت على جرحي، وتجاوزت مشاعري المحبطة، إلى الانتصار،
لم اتوقف طويلا أمام صدمتي، لم أبقى حيث سقطت احلامي،
بل انطلقت بحثا عن حل، وها أنا ذا، لم يعد لدي حتى الوقت لأنهار،
أو أبكي على مافات، لم يعد سوى الوقت لأستمتع بصحبة زوجي،
وأنعم برفقته كلما سمح الوقت، وأهتم بأبنائي ومستقبلهم،
الذي يعتمد في صحته على صحة علاقتي بزوجي، لأني أحب أبنائي كثيرا،
فقد اجتهدت في استعادة أباهم من براثن الأخرى.
زوجي اليوم، بات يختصر ساعة الغداء، ويعود إلى البيت عند الثالثة،
نتغدى معا، ننام ساعة بعد صلاة العصر، نوما عرائسيا بالتأكيد،
ثم نجلس في فناء الدار، أو نخرج إلى السوق، او الحدائق،
مرات يدعوا صحبه إلى البيت، ومرات، يخرج إلى صحابه،
إني متأكدة اليوم، من أنه بصحبة رفاقه، لا أمنعه،
لأن هذا أمر طبيعي، الأمر غير الطبيعي، هو أن امنعه حتى يختنق،
أو أن اهمله حتى يضيع.....!!!!
هذه الاستراتيجية تعني:
أن على كل زوجة أن تملأ وقت زوجها، إلا ما كان
مخصصا للعمل أو الاصدقاء والمعارف والاقرباء،
فيما عدى ذلك فعلى الزوجة أن تكون نشيطة لتشغل
وقته، وترافقه، وتكون قربه، فهو بحاجة ماسة لها،
فالزواج يعني الرفقة.
(( حينما أدعوه إلى البيت، يبدي تذمره، ويثير الأمر عصبيته،
لا يطيق البقاء في البيت، وأنا بحاجة إلى البقاء بصحبته،
أحب أن اجلس معه، بصراحة أحتاج للحديث معه ))
يميل الكثير من الرجال إلى رفض العودة إلى البيت للبقاء بصحة الزوجة،
والأمر ليس مقتصراً على الرجال الخائنين، وإنما حتى أؤلئك الرجال العاديين،
للأمر علاقة بالملل وحب التغيير،
الزوجة، تحاول أن تغير في ديكور المنزل أملاً في جذب انتباهه، واثارة حبه للبقاء قربها فيه، تحاول أن تخلق زاوية خاصة به، وهذا أمر جيد،
اعدي زاوية خاصة بزوجك في بيتك، زواية قريبة من البلكونة، أو تطل على حديقة المنزل مثلاً،
تضعين فيها كرسي مريح،
وشاشة تلفاز ليشاهد قناة الجزيرة،
والجريدة اليومية ليتصفحها،
كذلك لا تنسي القهوة، فالرجال يحبون القهوة كثيراً،
إنها كالترياق الذي يساعدهم على البقاء بصحة جيدة.
إن حرصك على انشاء تلك الزاوية الخاصة قد يساعد على ابقاء زوجك في البيت،
لكن ليس بشكل دائم،
فكل تغيير لا بد سيصبح مألوفاً بعد فترة بشكل طبيعي،
أنصحك بما هو افضل أيضاً،
أن تقترحي عليه قبول عزومتك له في مكان ما، بين فترة وأخرى،
أعرف سيدات يقدمن لأزواجهن دعوة للافطار صباح كل خميس
في أحد بوفيهات الفنادق المتميزة أو المطاعم الراقية،
أو تدعوه لزيارة احدى الاستراحات،
تميل الكثير من السيدات إلى طلب ذلك من زوجها، فهي تطلب منه أن يقررمكان النزهة، بل تطلب منه أن ينزهها، وأن يحجز مكان النزهة،
وهذا غالباً يثير توتره،
دائماً ما يثير هذا الامر توترات الرجال،
الأفضل على الاطلاق هو أن تقومين أنت بتحديد مكان النزهة،
والحجز والدفع إيضاً إن أمكن،
ثم تسحرينه بالأمكان التي لم يسبق له زيارتها من قبل،
تقول أحدى النساء التي كانت في السابق عشيقة لزوجها، ثم تزوجت به:
(( حينما تعرف إلي، وعرض علي التنزه معه، وجدته يرفع سماعة الهاتف، ويسأل صحبه،
أين اخذ صديقتي، لا أعرف مكاناً جميلاً، ... ثم همهم، ثم اخذني إلى أحد المتنزهات الرائعة،
بعد الزواج، لم يعد يتصل بصحبه ليسأل عن المتنزهات،
حتى أنه نادراً ما يأخذني في نزهة))
للأسف يفتخر بعض الرجال بأنه ينزه صديقته، ولا يمانع إن سارع صحبه إلى رؤيتها، لكنه يخجل من اخبارهم انه زوج طيب ينزه اسرته،
للاسف الثقافة السائده هذه الايام ثقافة الاشرار،
فحينما يعلمون أن هذا الرجل ينزه اهله، يسخرون منه،
فيما ينظرون باحترام لذلك الذي ينزه عشيقته، .......
لماذا؟
لأن البريق الذي يغمر عيون صحبه حينما يقول عشيقتي، يجعله يعتقد أنهم معجبون،
بينما في الواقع هو مبسوطون لأن تلك العشيقة مشروع جيد للشراكة فيها،
لكن حينما يقول أنا أنزه زوجتي، تضيق عيونهم، لأنهم يحسدونه، فهي له وحده،
فيعتقد عقله الباطن أنهم يسخرون منه،........!!!!
علينا أن نكافح كثيراً لنصح الصحيح،
علينا أن نغير الثقافة التي تعمل ضد الحق ،
على كل سيدة أن يكون لها دور في ترويج الثقافة الطيبة،
عليك أن تمتدحي الأزواج الذين يهتمون بزوجاتهم، دائماً،
حينما تقولين (( انظر إلى أخي إنه خاتم في أصبع زوجته، تسيطر عليه ))
يفهم بالتالي أن عليه أن لا يطيعك لكي لا يكون خاتماً، في اصبعك،
ما تحاولين أن تضرين به الأخريات، يضرك أنت بداية، وقبل الأخريات.
عندما زاتني مي، أدركت أنها زوجة خاصة، ومتميزة:
سيدتي، زوجي يدير اعماله الخاصة، ويقضي جل وقته في عمله،
وأنا اشتاق إليه في الحقيقة، لكن لا أعرف كيف اتواصل معه طوال اليوم،
قدمت لمي، اختبارا للشخصية، تجيب عليه بخصوص زوجها،
اتضح عبر الاختبار أن زوج مي، شخصية شمالية، يحب العمل،
لكن الشخصيات من هذا النوع يحبون أيضا الأوقات المستقطعة،
ويحبون أن يخرجون لفسحة صغيرة بين أوقات العمل المزدحمة،
قدمت لها النصائح التالية:
1- كلما شعرت بالشوق، اتصلي به، مرة واحدة كل ثلاث ساعات، لسماع صوته، فقط،
وحدثيه لما لا يزيد عن دقيقتين إلا إن رغب هو في اطالة الحديث، فواصلي، حتى إذا فكر في انهاء المكالمة،
لا تتذمري، اغلقي المكالمة ببساطة،
2- اكتشفي موعد الإرهاق في يومه، فكل انسان يصيبه الارهاق في لحظة من لحظات يومه،
وساعته البيلوجية تجعل تلك اللحظات شبه متشابهة في كل يوم، حاولي دعوته للخروج لمكان قريب من عمله،
في هذه الاوقات بالذات، سيحب ذلك كثيرا،
3- اسرقيه من عمله بين وقت وأخر وخذيه إلى مكان جديد، ومختلف، يثير حواسه، فالشماليين، يحبون كل جديد، ويشعرون بالسعادة في الاجواء الراقية والمواقع الفخمة، لكنهم ايضا يهتمون بالمناظر الطيبعية بالتأكيد.
4- من المعروف أن الشماليون أقل خيانة، لكن اهم الاسباب التي تكمن خلف سقوطهم في مغبة الخيانة الزوجية، هو عدم توفر الوقت للمقدمات الخاصة بالعلاقة، كما أن مكان العمل، يبدوا لديهم مناسبا أكثر، لذا يمكنك الاعتماد على غرفة صغيرة في مكتبه، أو مكتبه على وجه التحديد، لتبادل الغزل، فالشماليون يجدون في مكاتبهم أماكن حميمة، للقيام بكل ماهو خاص، حينما يرتبط الامر بوجود الزوجة بالتأكيد، لا تتذمري، ولا تتردي، ولا تظهري خوفك، بكل كوني واثقة ومرتاحة للأمر، وكأن الأمر جل عادي، وهو في المقابل سيبدوا مختلفا عما هو عليه معك في البيت، ستجدينه أكثر حماسا، لأن اجواء العمل، تكسبه المزيد من التستستيرون.
5- اشتري له العصائر اللذيذة قبل زيارته، أو قطع الفطائر الساخنة، أو البسكويت اللذيذ الذي يفضله، يحب الشمالي، أن يجد مثل هذه الأطعمة التي تسعفه وهو غارق في عمله، قدميها له بنفسك، لتدعمي نشاط الخلايا العصبية، مقرونة بوجهك أنت، كما أشرح دائما في دورة شوكليت.
وفي النهاية أتمنى أن تكون هذه الاستراتيجية، مناسبة لك، ولشخصية زوجك.