طبعا زوجي تعهد سابقا أن البيت سوف يكون جاهز بعد شهرين
وهذان الشهران أصبحا ستة أشهر ....
ترك أولاده لوحدهم مع الجدة ...واستقل مع عروسه ....
وكل من سأله ...قال لا يوجد لدي مال أوفر لها بيت
هذه العبارة كانت تفرحني كثيرا ....
حتى أنزع حبه نهائيا من قلبي ....
أبعد كل ما قدمت ..وأعطيت ...وصرفت .....تقصر عني النقود ؟؟؟؟
أين الثلاثون ألف التي صرفها في فندق ....
أين مصاريف السفر ألى ........؟؟؟
مع عروسه للتمشية والمتعة ....
إن هذه البلد كانت شموخ تحلم بها
وعندما طلبت ببيت ضروري لي ولأولادي أصبح مستحيل ....
وأصبح ...صعب المنال .....
عرفت أنه ما زال يحاول في شموخ أن تمل من طول الانتظار ....فترجع راغمة ...
لا سيما وهي ترى أولادها لوحدهم وقد يمر اليومان والثلاثة من دون أن يراهم ...
فكانوا يشتكون حالهم لأمهم ...وخوفهم أثناء الليل ....وسوء طبخ الخادمة ...وتدني مستواهم الدراسي ...
ولكن شموخ تلقت التعليمات من الأستاذة : اجعلي نِفسك أطول من نفسه ...
إنه يطبخك على نار هادئة حتى تملي وتعودي ..وبدون شروط
شموخ : بل أنا التي سوف تطبخه ...
كنت في السابق عجولة كل ما طلبت أمر وتأخر في إحضاره أحضرته بنفسي
أما الآن فلا ...وألف لا ....
كانت تتعذب شموخ لفراق ابنائها الأربعة ...
إذا أتى الليل واجتمعت الأمهات بأبنائهن ....هنا تتحسر وتتألم شموخ ...
أين هم ؟؟؟
أين وجودهم بجانبي ؟؟
أريد أن أراهم ؟؟؟
إذا خرجت للسوق ورأت الأمهات مع أطفالهن ...تألمت ...وبكت
إذا رأت أطفال أخواتها ...أو أخوانها ...هربت بعيدا ....لتحتضن دموعها
حرمها منهم ....منعها من قلبها وحياتها .....
أستاذة : لقد منع أطفالي من زيارتي ...
الأستاذة : لا بأس يا شموخ ..إن هذه الضغوط يصنعها كل الرجال ..
إنه يضغط عليك ...حتى ترضخي ...
هذه هي سياسة الرجال...
شموخ : والحل ؟؟؟
الأستاذة : اصبري ....
أختي : شموخ ألن تخرجي معنا ؟
شموخ : أين ؟؟؟
أختي : اليوم شالية ...وغدا سنذهب للرياض غاليري.......نقضي بعض الوقت
وبعد غد سنذهب لغرناطة ....ثم الفيصلية ...
شموخ : يكفي ...لا أريد الخروج
أختي : لماذا؟؟؟
شموخ : أولادي ...
ثم تبكي بحرقة ....أشتاق إليهم ...أريدهم ....منذ عدة أشهر أنا محرومة منهم ....
لقد كنت أسهر طوال الليل إذا مرضوا ...
وكنت أنظم أدويتهم بحيث أقوم في ساعات متأخرة لأعطيهم وأرعاهم ... كيف نسي ذلك ..
لقد كنت أذاكر لهم ....وكانت بنتي الكبرى إذا نامت ولم تنهِ المنهج أسهر طوال الليل لألخصه في أوراق ومعلومات صغيرة حتى يسهل عليها حفظها في الصباح ....
لقد كانوا كل شيء ...وأجمل شيء في حياتي ...أين هم الآن؟؟ ....كيف حالهم ؟؟؟....ماذا يصنعون ....؟؟؟
أختي : أعلم يا شموخ ...أنتِ محبة لأسرتك من الدرجة الأولى ...كلنا يعرف ذلك ...
إن ما تفعلينه لأولادك لا يمكن أن تفعله أي امرأة يا شموخ ...إنكِ تعتنين بهم من رأسهم حتى أسفل قدميهم
إننا نتعلم منكِ دائما ....
شموخ وهي تبكي : حتى قراءاتي كلها لأولادي ....كيف أربيهم ...كيف أعلمهم ..كيف أبرمجهم على النجاح ....( بالمناسبة هناك كتابات رائعة للأستاذة نورة حفظها الله ...عن الأطفال والتربية واستفدت منها كثيرا تجدونها على صفحات المنتدى )
حتى دعائي إذا دعوت الله في كل وقت جله ومعظمه لهم ...اللهم احفظهم ...اللهم أرفع قدرهم وأعلي شأنهم ..ويسر أمرهم ..اللهم اجعلهم قرة عيني واجعلني قرة أعينهم .....أدعي لهم بخيري الدنيا الآخرة ..حتى صلاح الزوجات والأولاد ...وهم ما زالوا صغارا...
لن أسامحه ...لن أغفر له هذا الفعل أبدا ...كيف يحرمني من قرة عيني ..كيف يفرق بيني وبين فلذات كبدي
انظري إلي ...لم يبقَ في وجهي أي حياة ...
لقد أصبحت قريبة الدمعة ....لم يعد يهنأ لي عيش ..ولم أعد أتلذذ بأي شيء ...
يا إلهي ...ماذا أفعل ؟؟
أتعلمين أحيانا تأتيني مشاعر ....
وتصمت ...
أختي : ماذا ؟؟؟؟
شموخ : أحيانا افكر لو أذهب إليه وأقبل قدميه ....وأترجاه أن يجعلهم يزورونني ..
لم أعد أحتمل ..
ولكن ....
أختي : ولكن ماذا ؟؟؟
شموخ : سأصبر ....وأكمل ما اتفقت عليه مع الاستاذة ....
أختي: ألن تخرجي معنا ....
شموخ : لا ...لن أخرج ...لا أشعر بطعم أي شيء ...كل شيء أصبح طعمه مر ...حتى الأكل لم أعد استسيغه ...
التلفاز لم أعد احبه....الكتب لم أعد أهتم بها ...
حياتي كلها أصبحت في حالة ترقب ..وانتظار ....
ما أشبه الليلة بالبارحة ..
متى يأتي غدا ؟؟؟
متى ارتاح من هذه الهموم ؟؟؟
متى أهنأ ويرتاح بالي ؟؟؟
وتبكي ....
واستمريت ولله الحمد طوال السنة وانا صديقتي التي لا يمكن أن أتركها أبدا هي سورة البقرة ...
اقرأها واختمها كل ثلاثة ايام ...ثم كل يومين ..ثم كل يوم ...
وكنت أحافظ على أذكاري ...والاستغفار ...استغفر أكثرمن مئة مرة في اليوم ...
الصدقة كل شهر ...
قررت أن أجعل مشكلتي في نقطة صغيرة لا تتجاوزها ...حتى لا تطغى على حياتي .....فتقضي علي الهموم ...
فانطلقت للحياة ...اشتركت بنادي رياضي ...وخسرت أكثر من خمسة عشر كيلو ...
عملت كورسات علاج للبشرة والشعر ....
اهتممت بأسناني .... تقويم ..تبييض ..تلبيسات ..المهم اعتنيت بها من أولها لآخرها ...
اهتممت بصحتي وغذائي ...عملت جداول للعناية بجسدي ...صنفرة ....تقشير ...كريمات
أشكال وألوان ....شيء خاص لنعومة الأقدام ....
شيء خاص للتبييض والتفتيح ...شيء للنعومة ....
استخدمت كافة أنواع الفيتامينات ...
...حمامات البخار ..والسونا ...والجاكوزي ....
أردت ان أشغل نفسي بأمور تسعدني ....وتفرحني ....
التحقت بدورات كثيرة ....وحضرت دورات كثيرة ....سواء مجانية على المنتديات ...أم برسوم
سددت ديوني المتراكمة ....
وزوجي يعلم أنني في نادي ...وأنني ألتحق بدورات ....وأنني أراجع عيادات التجميل والبشرة ...
فأصبح يتقلب من القهر والضيق ....
: إنها لا تفكر إلا في نفسها ....لا يهمها شيء ....مساكين هؤلاء الأطفال ابتلاهم الله بأم غير مقدرة ...وغير حنونة ...
طبعا عباراته تلك تسعدني ...لأنني اعتبرها رسالة منه تعبر عن عجزه ...وعدم سيطرته على الأمور ...
انظر يا زوجي العزيز عندما تركت أولادي لم يأتِ من هو كفء فيسد مكاني ...
انظر يا زوجي لعظم قدري كأم بقي مكاني شاغرا ....وأيضا ينتظرني ...وأيضا لا يقبل بغيري ...
إذهب إلى كل مكان ...وتزوج بكل النساء ..ولكن لن تجد مثل شموخ ...لن تجد أم مثالية مثلي ...والذي ساعد أكثر أن أبنائي أحبائي رعاهم الله ....لم يقبلوا بضرتي ...فعندما زارتهم طردوها وصرخوا في وجهها ورموا بالهدايا التي أحضرتها في وجهها ....
لا نريدك ...أخرجي ...هذا بيت ماما ...
لا نريد منك شيء ....حتى طفلي الذي يبلغ خمس سنوات ...عندما أمسكت به تريد احتضانه...صرخ في وجهها ...
ابتعدي ..ابتعدي ...
وأبوهم وقف عاجزا أمام هذا الموقف أيضا ...
أنا متأكدة لو أنهم قبلوا زيارتها ...وانسجموا معها ...فسوف يقل قدري لديه ...وسوف يفكر في طلاقي ...
ولكن ما زال مكاني كما قلت لكم ينتظرني ...وهذا من فضل ربي وكرمه وحسن رعايته بي
اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك ....
***************
ماذا فعل الزوج بعد ذلك
هل استسلم ووفر لها مطالبها ؟
أم لهى بزواجه ونسيها وجعلها معلقة ؟
وهذان الشهران أصبحا ستة أشهر ....
ترك أولاده لوحدهم مع الجدة ...واستقل مع عروسه ....
وكل من سأله ...قال لا يوجد لدي مال أوفر لها بيت
هذه العبارة كانت تفرحني كثيرا ....
حتى أنزع حبه نهائيا من قلبي ....
أبعد كل ما قدمت ..وأعطيت ...وصرفت .....تقصر عني النقود ؟؟؟؟
أين الثلاثون ألف التي صرفها في فندق ....
أين مصاريف السفر ألى ........؟؟؟
مع عروسه للتمشية والمتعة ....
إن هذه البلد كانت شموخ تحلم بها
وعندما طلبت ببيت ضروري لي ولأولادي أصبح مستحيل ....
وأصبح ...صعب المنال .....
عرفت أنه ما زال يحاول في شموخ أن تمل من طول الانتظار ....فترجع راغمة ...
لا سيما وهي ترى أولادها لوحدهم وقد يمر اليومان والثلاثة من دون أن يراهم ...
فكانوا يشتكون حالهم لأمهم ...وخوفهم أثناء الليل ....وسوء طبخ الخادمة ...وتدني مستواهم الدراسي ...
ولكن شموخ تلقت التعليمات من الأستاذة : اجعلي نِفسك أطول من نفسه ...
إنه يطبخك على نار هادئة حتى تملي وتعودي ..وبدون شروط
شموخ : بل أنا التي سوف تطبخه ...
كنت في السابق عجولة كل ما طلبت أمر وتأخر في إحضاره أحضرته بنفسي
أما الآن فلا ...وألف لا ....
كانت تتعذب شموخ لفراق ابنائها الأربعة ...
إذا أتى الليل واجتمعت الأمهات بأبنائهن ....هنا تتحسر وتتألم شموخ ...
أين هم ؟؟؟
أين وجودهم بجانبي ؟؟
أريد أن أراهم ؟؟؟
إذا خرجت للسوق ورأت الأمهات مع أطفالهن ...تألمت ...وبكت
إذا رأت أطفال أخواتها ...أو أخوانها ...هربت بعيدا ....لتحتضن دموعها
حرمها منهم ....منعها من قلبها وحياتها .....
أستاذة : لقد منع أطفالي من زيارتي ...
الأستاذة : لا بأس يا شموخ ..إن هذه الضغوط يصنعها كل الرجال ..
إنه يضغط عليك ...حتى ترضخي ...
هذه هي سياسة الرجال...
شموخ : والحل ؟؟؟
الأستاذة : اصبري ....
أختي : شموخ ألن تخرجي معنا ؟
شموخ : أين ؟؟؟
أختي : اليوم شالية ...وغدا سنذهب للرياض غاليري.......نقضي بعض الوقت
وبعد غد سنذهب لغرناطة ....ثم الفيصلية ...
شموخ : يكفي ...لا أريد الخروج
أختي : لماذا؟؟؟
شموخ : أولادي ...
ثم تبكي بحرقة ....أشتاق إليهم ...أريدهم ....منذ عدة أشهر أنا محرومة منهم ....
لقد كنت أسهر طوال الليل إذا مرضوا ...
وكنت أنظم أدويتهم بحيث أقوم في ساعات متأخرة لأعطيهم وأرعاهم ... كيف نسي ذلك ..
لقد كنت أذاكر لهم ....وكانت بنتي الكبرى إذا نامت ولم تنهِ المنهج أسهر طوال الليل لألخصه في أوراق ومعلومات صغيرة حتى يسهل عليها حفظها في الصباح ....
لقد كانوا كل شيء ...وأجمل شيء في حياتي ...أين هم الآن؟؟ ....كيف حالهم ؟؟؟....ماذا يصنعون ....؟؟؟
أختي : أعلم يا شموخ ...أنتِ محبة لأسرتك من الدرجة الأولى ...كلنا يعرف ذلك ...
إن ما تفعلينه لأولادك لا يمكن أن تفعله أي امرأة يا شموخ ...إنكِ تعتنين بهم من رأسهم حتى أسفل قدميهم
إننا نتعلم منكِ دائما ....
شموخ وهي تبكي : حتى قراءاتي كلها لأولادي ....كيف أربيهم ...كيف أعلمهم ..كيف أبرمجهم على النجاح ....( بالمناسبة هناك كتابات رائعة للأستاذة نورة حفظها الله ...عن الأطفال والتربية واستفدت منها كثيرا تجدونها على صفحات المنتدى )
حتى دعائي إذا دعوت الله في كل وقت جله ومعظمه لهم ...اللهم احفظهم ...اللهم أرفع قدرهم وأعلي شأنهم ..ويسر أمرهم ..اللهم اجعلهم قرة عيني واجعلني قرة أعينهم .....أدعي لهم بخيري الدنيا الآخرة ..حتى صلاح الزوجات والأولاد ...وهم ما زالوا صغارا...
لن أسامحه ...لن أغفر له هذا الفعل أبدا ...كيف يحرمني من قرة عيني ..كيف يفرق بيني وبين فلذات كبدي
انظري إلي ...لم يبقَ في وجهي أي حياة ...
لقد أصبحت قريبة الدمعة ....لم يعد يهنأ لي عيش ..ولم أعد أتلذذ بأي شيء ...
يا إلهي ...ماذا أفعل ؟؟
أتعلمين أحيانا تأتيني مشاعر ....
وتصمت ...
أختي : ماذا ؟؟؟؟
شموخ : أحيانا افكر لو أذهب إليه وأقبل قدميه ....وأترجاه أن يجعلهم يزورونني ..
لم أعد أحتمل ..
ولكن ....
أختي : ولكن ماذا ؟؟؟
شموخ : سأصبر ....وأكمل ما اتفقت عليه مع الاستاذة ....
أختي: ألن تخرجي معنا ....
شموخ : لا ...لن أخرج ...لا أشعر بطعم أي شيء ...كل شيء أصبح طعمه مر ...حتى الأكل لم أعد استسيغه ...
التلفاز لم أعد احبه....الكتب لم أعد أهتم بها ...
حياتي كلها أصبحت في حالة ترقب ..وانتظار ....
ما أشبه الليلة بالبارحة ..
متى يأتي غدا ؟؟؟
متى ارتاح من هذه الهموم ؟؟؟
متى أهنأ ويرتاح بالي ؟؟؟
وتبكي ....
واستمريت ولله الحمد طوال السنة وانا صديقتي التي لا يمكن أن أتركها أبدا هي سورة البقرة ...
اقرأها واختمها كل ثلاثة ايام ...ثم كل يومين ..ثم كل يوم ...
وكنت أحافظ على أذكاري ...والاستغفار ...استغفر أكثرمن مئة مرة في اليوم ...
الصدقة كل شهر ...
قررت أن أجعل مشكلتي في نقطة صغيرة لا تتجاوزها ...حتى لا تطغى على حياتي .....فتقضي علي الهموم ...
فانطلقت للحياة ...اشتركت بنادي رياضي ...وخسرت أكثر من خمسة عشر كيلو ...
عملت كورسات علاج للبشرة والشعر ....
اهتممت بأسناني .... تقويم ..تبييض ..تلبيسات ..المهم اعتنيت بها من أولها لآخرها ...
اهتممت بصحتي وغذائي ...عملت جداول للعناية بجسدي ...صنفرة ....تقشير ...كريمات
أشكال وألوان ....شيء خاص لنعومة الأقدام ....
شيء خاص للتبييض والتفتيح ...شيء للنعومة ....
استخدمت كافة أنواع الفيتامينات ...
...حمامات البخار ..والسونا ...والجاكوزي ....
أردت ان أشغل نفسي بأمور تسعدني ....وتفرحني ....
التحقت بدورات كثيرة ....وحضرت دورات كثيرة ....سواء مجانية على المنتديات ...أم برسوم
سددت ديوني المتراكمة ....
وزوجي يعلم أنني في نادي ...وأنني ألتحق بدورات ....وأنني أراجع عيادات التجميل والبشرة ...
فأصبح يتقلب من القهر والضيق ....
: إنها لا تفكر إلا في نفسها ....لا يهمها شيء ....مساكين هؤلاء الأطفال ابتلاهم الله بأم غير مقدرة ...وغير حنونة ...
طبعا عباراته تلك تسعدني ...لأنني اعتبرها رسالة منه تعبر عن عجزه ...وعدم سيطرته على الأمور ...
انظر يا زوجي العزيز عندما تركت أولادي لم يأتِ من هو كفء فيسد مكاني ...
انظر يا زوجي لعظم قدري كأم بقي مكاني شاغرا ....وأيضا ينتظرني ...وأيضا لا يقبل بغيري ...
إذهب إلى كل مكان ...وتزوج بكل النساء ..ولكن لن تجد مثل شموخ ...لن تجد أم مثالية مثلي ...والذي ساعد أكثر أن أبنائي أحبائي رعاهم الله ....لم يقبلوا بضرتي ...فعندما زارتهم طردوها وصرخوا في وجهها ورموا بالهدايا التي أحضرتها في وجهها ....
لا نريدك ...أخرجي ...هذا بيت ماما ...
لا نريد منك شيء ....حتى طفلي الذي يبلغ خمس سنوات ...عندما أمسكت به تريد احتضانه...صرخ في وجهها ...
ابتعدي ..ابتعدي ...
وأبوهم وقف عاجزا أمام هذا الموقف أيضا ...
أنا متأكدة لو أنهم قبلوا زيارتها ...وانسجموا معها ...فسوف يقل قدري لديه ...وسوف يفكر في طلاقي ...
ولكن ما زال مكاني كما قلت لكم ينتظرني ...وهذا من فضل ربي وكرمه وحسن رعايته بي
اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك ....
***************
ماذا فعل الزوج بعد ذلك
هل استسلم ووفر لها مطالبها ؟
أم لهى بزواجه ونسيها وجعلها معلقة ؟
الدرس الجديد الذي تعلمته هنا ...هو الصبر والصبر والصبر ... عند التعامل مع الرجل ....كوني أطول نفسا ... وتحلي بالصمت وعدم اللامبالاة ... لا تحترقي ....وتصرخي ...وتزمجري .... بل اهدأي ....وخبأي مشاعرك ...ودعيه يحتار في تفسيرها .... يعني إذا طلبتي أمر معين ....مثلا أريد أن استمتع براتبي .... أذهب إليه وأقول نحن نريد مبلغ لشراء حاجيات لنا .... إذا رفض ...ارجعي واطلبي ...وغيري في الأسلوب ولكن لا تتراجعي أو تتنازلي ... إذا لم يبالي ولم يرد عليك ...اصبري واصبري ... ولا تستعجلي فتعودي للشراء من مالك ولكن عودي واطلبي ... مرة بطلب صريح ...ومرة بالدلع ...ومرة بالدموع ...الشاطر من يضحك أخيرا ... ولكن المهم هو الثبات ...والاستمرار ... وتذكري الرجل ينظر إلى فعلك وليس قولك .... بقي إن أقول لكم إن والدة زوجي كانت أول المؤيدين لزواجه ... وقطعت علاقتها بي ...انتقاما لولدها ... ولم تحاول طوال هذ الفترة أن تزورني أو تتصل بي ... وحتى بناتها قاطعوني ... لماذا تطالب ببيت ؟؟؟ ماذا صنعنا لها ؟؟؟ إنها سيئة ...ولم نرَ منها إلا كل شر ... ماذا صنعت لنا أو لأمنا ...؟؟؟ انتظروني سوف أخبركم بموقف الأستاذة نورة من زواج زوجي الأول ... وهل تؤيد أن تستري عليه أو تنشري الخبر ؟؟؟ لقد ذكرتني بذلك إحدى الأخوات عندما قالت تزوج ولم أخبر أحد وسترت عليه فأصبحت طليقته تطارده ... نحن هنا نتعلم ...وسوف أعلمكم مما تعلمت ... |