حنه 7 حنه 7
صور نقش حناء

آخر الأخبار

صور نقش حناء
صور نقش حناء
جاري التحميل ...

قصة برود ومطر الجزء الرابع

زوجك يحب الألوان الباردة، ولا يحب المبهرجة أكثر من اللازم، يحب الأناقة العصرية، الفخامة، والرقي، 


هناك خط فاصل بين التزين لأجل التزين، وبين الأناقة الراقية، يستطيع بطريقة بديهية، وبطبيعته أن يفصل بين الأثنين، 

يميل نحو الغربيات لأسباب أكثر من كونه غربي، يجذبه هناك بساطة الملابس، فهن يملن غالبا إلى الحفاظ على تلك البساطة في انتقائها،

غالبا ما ترتدي الغربية، الحمالات وأعلاها القميص الحريري، مع بنطال بسيط، غالبا ما تتكون ملابسها من أربع قطع فقط،

فيما تتعدى ملابس الشرقية للكثير، وملابسها ثقيلة، وكثيرة التفاصيل، ( المطرز والمخور، والمفصص، وبالذيول، وغيره) الملابس الشرقية تجتذب الرجال الشرقيين، الجنوبي الشرقي على وجه الخصوص،......!!!

لاحظت أنك تميلين كثيرا نحو الملابس الثقيلة، .......!!!

- لأبدو أجمل، وأظهر ثرائي، تعلمين تلك عادة اجتماعية في عائلتنا، .......

- حاولي أن تجددي وتبتكري ما يناسبك، وما يجذبه في نفس الوقت، ..... بقليل من التغييرات ستشعرين بالتحسن، وتصبحين أجمل، ...... الرقة في الملبس مريحة للجسد والنفسية، وستحبينها، ..... سأدلك على ما يحب، ......
- تذكرت الآن، أحد إخوتي تعجبه ملابسي كثيرا، وزوجته لا تحب ارتداءها تقول إنها غير عملية، ...... هل هذا يعني أنه شرقي،.....

- ربما، 
- سأخبرها لتبدأ بارتداء ما يحب، ....... ربما أهديتها بعض ملابسي، ... إن 
قبلت....!!!






-بالنسبة لزوجك، يحب القطع السادة والمخمل، والشمواه، تعطيه شعورا بالفخامة، كما يحب الحرير السادة، والمقلم، والمنقوش بألوان البنفسجي بكل درجاته، .......

- صحيح لاحظت ذلك، ...... ولا أعرف لِمَ لم أحاول تغيير أسلوبي في اللبس، أنت تعرفين ذوقي جيدا، أحب النقوش الشرقية، كثيرا، وأحب الذهب، بينما يحب الإكسسوارات العاجية، والمصنعة، غريب .....

تعلمين، هناك مشكلة تحيرني، زوجي يحب الإلتصاق فعلا، في الماضي كان يداعبني كثيرا، وأحيانا في أوقات غير مناسبة، عندما أشاهد فيلما في التلفاز أرغب في متابعته حتى النهاية، لكنه يداعبني ويحاول أن ..... وأتضايق، لأني مصرة على متابعة الأحداث، 

لا يختار الوقت المناسبة، دائما على هذا الحال، ...... ومنذ أن تعرف على ليزا افتقدت هذا الأمر، 
كان يحب الإحتضان وقت النوم، ولم أكن أحب ذلك، كنت أبتعد عنه، وأخبره أني لا أستطيع النوم بقرب أحد، أقلق، ويربكني احتضانه، لم أتعود،



-بل لأنك شمالية، والشماليات عامة استقلاليات، ومنطقيات نوعا ما، أو ينظرن إلى الأمر بطريقة مختلفة، فأنت مثلا تفكرين أن المداعبة وقت العلاقة فقط، وأن المعاشرة من الأفضل أن تكون في وقت محدد، بينما يرى الجنوبي، أن المداعبة نوع من أنواع المتعة، المتوفرة فلم لا يقوم بها، ...... هناك فرق كبير بينكما، وسأعطيك نسخة من بحث خاص قمت به، يدرس الفروقات بين الشمالي والجنوبي، ستستفيدين منه كثيرا، - أشكرك، ..... كنت سأسألك إن كنت تعرفين كتابا بهذا الخصوص، ...!!!

- لحظة سأحضر لك النسخة،

بدأت في تصفحها بسرعة، ثم توقفت: ماذا كتبت هنا، ....... ما هذا العنوان الغريب، ( الشمالي وعلاقة المفاتيح) ما العلاقة، ..... ؟؟؟

- عندما تقرئينه ستفهمين العلاقة، ..... هذا الكتاب أنوي نشره ذات يوم، ربما بعد عدة سنوات، بعد أن أتأكد من أنه يشتمل على أهم المعلومات عن بوصلة الشخصية، ..... ( وقد أصبح اليوم جاهزا غالياتي ليطبع وينشر بإذن الله خلال مدة بسيطة)


- أستأذن، فقد تأخر الوقت، هل أرد عليه إن اتصل مجددا، 

- ردي عليه، وليكن صوتك باكيا، كالتي عانت كثيرا، 

- وما الحكمة ؟؟ أنا لا أحب إظهار ضعفي أمامه،

- ومن قال إن البكاء ضعف، إنما هو تنفيس عن الهم، وعليه أن يشعر بأنك ضعيفة، لما لا تريدين أن يرى ضعفك كإنسانة، إنه جنوبي، يتعاطف مع النساء الحزينات، ويرى أنه مسؤول عن إسعاد كل امرأة تعيسة، 

-ألم تقولي بأنه يحب القويات ...؟؟؟ 

- لم أقل ذلك، قلت يحب قويات الشخصية ذوات المقام الإجتماعي المميز، لكن هذا لا يعني أنه يحبها متحجرة، إنه يريد امرأة قوية اجتماعيا، ذات سمعة ومنصب، ولكنها في الخفاء حزينة، تحتاج لرجل يسعدها، 

- ما هذه القصة، هل هي من قصص ألف ليلة وليلة، كأنك تسردين قصة فيلم هندي، أية امرأة قوية وفي الخفاء تعيسة، 

- كثيرات، وأنت واحدة منهن، ألست تشغلين منصبا قويا، ألست ثرية، ألست من سيدات المجتمع المرموقات، ....... لكنك تعيسة في الواقع، 
- صحيح، إذا لماذا لم اجتذبه، بعد كل هذا...؟؟

- لأنك لم تشعريه بهذا، فدائما تخفين دموعك عنه، ودائما، تشعرينه بأنك الغولة، 


- أنا، أنا الغولة، ...... هذا وأنت تعلمين، كم تعز علي نفسي، لا أحب استجرار عطف الآخرين، أريد أن يحبني لأجل شخصي، لا عن طريق دموعي، 

- وهذا خطأ آخر يرتكبه الشمالي، فهو عزيز نفس غالبا، يخفي أية نقطة ضعف في شخصيته، ويقاوم دموعه أمام الآخرين، مما يشعرهم بأنه بارد بلا مشاعر، مع أنه في الواقع، حساس جدا، ورقيق القلب، ..
- ياه ..... أية أحجية هذه، ... يبدو أن علي إعادة النظر في كل ما قمت به سابقا، .. 




-عليك أن تكوني، تلك الأميرة الجميلة، قوية الصيت، لكنها لا تبتسم، لأنها تعيسة بحاجة إلى بطل الحكاية ليأتي ويرسم الإبتسامة على شفتيها، فيصبح حديث الناس، كيف استطاع هذا الرجل رسم ابتسامتها، إنه بطل حقيقي، .....
- هههههه، أضحكتني، بالفعل، أظنه يفكر هكذا، لكني هههههههه، هههههههه، لا أستطيع التوقف عن الضحك، هل بالفعل هذا ما يدور في عقله، كم هم بسطاء هؤلاء الرجال، ليس أسهل من ذلك في هذه الحياة، ...... صدقي أو لا تصدقي.. يمكنني أن ألعب هذا الدور ببساطة، تعرفين أني أتقن التمثيل، 
بل مارسيه بشكل طبيعي في حياتك، لا تمثلي، عندما تصابين بالجرح من جراء تصرفاته، ابكي أمامه، لا تصرخي في وجهه، لا تعنفيه، لا تجرحيه، ولكن، انظري له واتركي دمعاتك تنساب بحرية، اتركيه يراها، ثم ارحلي بصمت، .... هو أيضا إنسان، وسيفهم، لكن عندما تصرخين عليه، يحدث أمر عكسي، إذ يرى بأنك متسلطة، ..

- أنا متسلطة، ......... 

- نعم متسلطة من وجهة نظره، ......

- ياه، ....أشعر بدوار، ليس سهلا أن يواجهك أحدهم بكل هذه الحقائق، .. هل نتابع غدا، 
- غدا لدي عمل كثير، سأزورك بعد غد، 
- في انتظارك، 
- حياك الله..................


***************************************************************************
للحياة شجون، وللقلب عيون، تدمع عندما يحل الليل، تتساقط الدمعات على جمرة الفؤاد، فتلتهب نيران الألم والغيرة، 



تـــقــول:
لماذا هذا الرجل لا يرى عيني، لماذا لا يشعر بوجودي،

وقفت قرب نافذة غرفتي المطلة على البعيد، أتأمل عينيك، الغائبة خلف الغيوب..
(أنت أيه) أغنية نانسي عجرم تتسرب إلى غرفتي، من تلفزيون الصالون ... أستشعر الألم في أجزاء من جسدي، وقطرات دمعي تتساقط غزيرا على ثوبي، ..........

أمسكت طرف النافذة خوفا من السقوط من شدة الإعياء، كنت قد قضيت ساعتين متواصلتين أبكي بلا انقطاع، وكأنك يا صديقتي قد أعطيتني تصريحا بالبكاء، وكأن البكاء كان يختبئ في قلبي حبيسا في انتظار من يطلق سراحه،

كان يندفع خارجا، كشلال من التعب، ذلك الألم المتراكم لسنوات، كنت دائما أخاف البكاء، فلا يجوز أن يعلم أني أبكي لأجله، ......... (أنت أيه)، ...... ليتها تكف عن الغناء هذه اللحظات، فكلماتها تنتزع المزيد من الألم في داخلي، وكأن الألم خلايا تتوالد لا تتوقف عن التكاثر، ........

اختبأت مشاعري خوفا من غضبي، وانهالت دمعات جديدة، والقلب الغائم، يهوي كورقة الخوف في شتاء مر حزين، ....... سنوات الألم متى ستنتهي،






وجدتك قربي، عينيك، كلماتك، وكأنك تمدين يديك إلي فتمسحين على رأسي بحب وحنان، وكأنك أمي تضميني إلى صدرك فأغفو كطفلة صغيرة، وجدتك قربي .... ولم تكوني قربي، عيناي تسافران خلف الربوة هناك، حيث قمر الليلة يراقبني بدهشه، وحيث النجمات تلاشت، ......

الذنب، أي ذنب ذلك الذي اقترفته، لأعاني حبك الجارح.................. 



لم أسمع صوت سيارته تتوقف في المرآب، لكني رأيت أضواء اشتعلت هناك ثم انطفأت، وكنت أنظر بسرعة إلى وجهي الباكي في صفحة النافذة الزجاجية، لأمسح دموعي، لكني تذكرتك، لم لا يعلم أني أعاني، لم لا يعلم كم أتألم، 
كان شعري ينساب باكيا معي، نائما في حزن على كتفي، ولأول مرة أرى شفتي بهذا الجمال، ربما لأني أخيرا تمكنت من استعادة ذاتي، معك، صديقتي، 

كنت أتابع خطواته على درجات السلم، .... يصعد إلى أعلى، ولازالت نانسي تغني (أنت أيه)، .... وفاض المزيد من الدمع مع شعوري بقربه، دخل الغرفة واتجه إلى الشماعة علق ثيابه، كما يعلق حياتي طوال تلك السنوات، وهم بالخرج من غرفتي، لكن شهقات الألم ودموعي اللامعة عبر الزجاج، استوقفته، ولأول مرة كان يرى ......... انهياري منذ سنوات زواجنا الأولى، 
- ما بك........
واقترب مني بخوف، ورفع يده إلى كتفي، وأمسك بي برفق.. : لم كل هذه الدموع..؟
- لا شيء.....
- إن كان على ماحدث، فلم أقصد أن أدفعك، قمت باستفزازي، وحدث ما حدث..... 
فنظرت له في عينيه، ..... وكنت لا أراه جيدا، نظراتي غارقة حتى الثمالة في بحر من الدموع الساخنة، نظرت له بصدق، لأول مرة أنظر في عينيه منذ سنوات طويلة، وقلت بصوت بمحوح: إلى متى .......؟؟
- إلى متى ماذا.......؟؟
- إلى متى ستعلقني في حياتك، وإلى متى سأبقى على الرف، إلى متى ستستمر في تجاهل مشاعري، وإلى متى ستستمر في قتلي........
- عدنا للحديث ..
- نعم عدنا، لكن هذه المرة أهددك، بأني ما عدت أحتمل، وسأبحث لي عن حبيب يعوضني الحب الذي حرمتني منه.....
- ما هذا الكلام الذي تقولينه، ألا تستحين، ..
- لا أستحي، لم أعد أستحي، وهل أستحي من قول ما علمتني إياه ينفسك، 
- ماذا علمتك أنا ، ..... الصياعة، 
- بل الحرمان الذي يدفعني رغما عني إلى الإنحراف، إني محتاجة إليك، .....
- وهل قصرت معك في شي.
- تحب غيري.......
- لا أحب أحدا





-بل تحبها،.................................... تعبت، تعبت كثيرا ( وانهرت على الكرسي) لم أعد أحتمل، ..... كل هذا لماذا ..؟؟، هل لأني قبلت الزواج بك، وأنت لا تريدني، .... ألم تحبني حتى اليوم، ألن تحبني مطلقا ...؟؟؟، ماذا ينقصني، ..... تعبت، فقدت كل أمل في أن أكسب قلبك، وكلما أخفقت كلما يأست، .... وفقدت أجمل حلم في حياتي، حب الرجل الوحيد الذي أحببته، ....... وليتني لم أحبك.......

توقف ينظر إلي وكأنه رجل من عالم آخر:........ أحببتني، أنت لم تحبينني يوما، تزوجت بي لظروف تخصك، 
-بل أحببتك، وأنت تعلم، فإن كنت لا تعلم، فأنت أعمى، لا شيء يجبرني على احتمال كل نزواتك، لا شي، لا شيء يدفعني إلى الإنجاب منك، لا شيء، إلا لأني أحببتك، لا شيء يدفعني إلى تحمل قسوة قلبك علي.......... سوى أني أحبك، ........



ولأول مرة أشعر أن مشاعري تنساب بحرية، لأني أخذت تصريحا بأن انسياب المشاعر والتعبير عنها بحرية لا ينقص الإنسان بل يزيد من مكانته وبشكل خاص لدى الجنوبي، .......


وليتك كنت هناك، لتري تلك النظرة التي ارتسمت على وجهه، وذلك الشعور الغريب الذي انتابني، بدأت أرجف من شدة التأثر، ثم كورت نفسي، واحتضنت ركبتي، وأخفيت وجهي في حجري، وبكيت بصوت عالي، لم أستطع التحكم في نفسي، وشعرت به وهو يقترب مني، ويحتضن رأسي، فرفعت وجهي وطوقت رأسه بيدي، وبدأت أبكي وأتحدث إليه كطفلة: إني أحتاجك، تلك هي الحقيقة، طوال الوقت أخفيت مشاعري لكي لا تجرحني، اعتقدت أن من العيب أن أخبرك بحبي، وأنك وحدك ستفهم، أحبك كثيرا، وأشعر أن لا حياة لي بدونك، أنت كل أهلي، ولا أهل لي سواك، ........ لا تتركني، ولا تعذبني بهجرك، فأنا لا أطيق بعدك، إني وحيدة بدونك، ساعدني، لا تتخلى عني، لم تقسو علي وأنت كل ما لدي............. أأأأأأأأأأأأه، 

وصرت أبكي وهو يربت على كتفي ويقول لي: لا بأس أنا آسف، اهدئي حبيبتي، ..... آسف، يكفي، اهدئي............ وبقيت أبكي بين يديه، حتى شعرت بالإنهاك، وكان يحملني إلى السرير، بينما أصبت بحالة من الخدر في أعضائي، ....... 

ومر وقت، عندما فتحت عيني لأراه يحدق بي شارد الذهن يفكر، ..... رن هاتفه النقال، فنظر إلي بحرج، وأمسك بالهاتف وأغلقه، ..... ، ثم اقترب مني، وبدأ يمسح على رأسي: هل أنت بخير........؟؟
لكني لم أستطع الكلام، حيث أصابتني نوبة بكاء جديدة: ............ أه، لست بخير، إني أتعس امرأة في الوجود، لست بخير إني وحيدة ومتعبة، ..... 

غير صحيح، أنا قربك، ..... ولن أتخلى عنك.......
طوقته من جديد بذراعي، وحاولت التعلق به، وبكيت على صدره من جديد..........!!!!

***************************************************************************

كان يوما عصيبا، 





مر بكل ما فيه من تساؤلات ملأت عقل مطر، وبكل ما فيه من ألم سال دمعا من عيني برود، 

- أتعلمين، لم أتصور أن تؤثر فيه كلماتي إلى هذا الحد، فقد قضى وقتا طويلا معي ذلك اليوم، وأصر على الترويح عني مشيا على الأقدام في الحديقة العامة، كذلك دعاني للعشاء ومضى وقت طويل على آخر مرة فعل فيها ذلك، أعتقد أن الأمر لم يكن صعبا لكنه بحاجة لدراسة وضع، لو علمت أن تصرفا بسيطا كهذا سيغير موقفه تجاهي لقمت به منذ زمن بعيد.
- يمكنك تدارك الأمر على كل حال.

- أتمنى ذلك، بات الأمر بالنسبة لي كتحدي، بدأت أشعر أني أغامر في رحلة غامضة، لا أعرف أين ذهبت مشاعر الإحباط التي كانت تسيطر علي، حتى الغيرة تغير مذاقها.

- علينا أن ندرس أمر محبوبته جيدا، لنبدأ العمل.

- ما رأيك أي الخطط نتبع..؟؟

- بعد أن نحدد طبيعة العلاقة، 

- أعتقد أنها علاقة عميقة، إنهما يتعاشران كالأزواج، إنه لا يتركها أبدا، هو معها دائما.

- هناك أعراض يمر بها الرجل، تشير إلى معدن المرأة التي يعاشرها، ولذلك سأسألك بعض الأسئلة لنرى أية أحاديث تدور بينهما.

- تفضلي، وسأجيب قدر استطاعتي .

وبدأت في توجيه الأسئلة إلى برود....


- دائما يتذمر، ويبدي تقززا إزاء أمور من هذا النوع، فماذا يعني ذلك..؟

- إنها الحرب الكلامية، التي تشنها الأخرى عليك، ..!!

- كيف..؟؟


- تميل بعض النساء إلى تحطيم المرأة الأخرى في حياة الرجل، وذلك عبر إيحاءات تحرص على بثها، كالسم، تشعره أن المرأة التي معه في البيت، لا تساوي شيء، وأنها لا تعلم ولا تفقه أي أمر، وأنها غير مطلعة، بينما تظهر نفسها في صورة أفضل، ....... لا حظي معي، عشيقات النت، هن الأخطر في هذه المهمة، فيمكنها أن تصف للزوج غرفة نومها بصورة كاذبة، فتقول أنها عطرة بهية، بفراش قرمزي حريري، وأنها تجلس على سريرها بثوب أحمر براق، وشعرها المنسدل على ....... إلخ، بينما هي في الواقع، تجلس على أرض لا فراش عليها، في ردهة قذرة من البيت، وترتدي ربما ملابس لم تغيرها منذ خمسة أيام، يعني تكذب عليه، وبعض الرجال السفهاء يصدقون ذلك، وعندما يعودون لزوجاتهم، فيرون الحياة المختلفة، يبدؤون في الاشمئزاز من الزوجات....



- لكني جميلة ونظيفة، ومنظمة،...

- نعم، أنت كذلك، لكن ماذا لو هاجمتك من منطلق آخر، ...

- مثل ماذا...؟؟

ماذا لو كانت تقول له، أنت الأروع، وأنت كنز لا تستطيع أية امرأة تجاهله، ثم يأتي عندك ليرى أنك تزدرينه، وتعاملينه بسوء، ...!!
- نعم، .. يمكن أن يحدث ذلك.

- لهذا أرى أن علينا معرف ما الذي يدور بينهما من أحاديث، لكن عندما أتأكد من قدرتك التامة على التكيف مع ما ستسمعين، ومن جلدك وصبرك وقوة التحمل لديك.

- صدقيني، لم يعد هناك ما يجرحني أكثر، أصبحت أتحمل كل شي.

- في الواقع، أنه مهما قلت يبقى ما ستسمعين جارح، ومؤلم، مهما تخيلت أو توقعت من كلمات جارحة، ومواقف مؤلمة، إلا أن ما ستسمعين، سيصيبك بالمزيد من الألم.


*************************************


كانت تقول له في مكالمتها الأخيرة ( بأنها تحب استخدام المياه المعطرة لغسل المنطقة الحساسة لديها) وأنا لا أفعل ذلك، ما رأيك، هل أفعل كما تفعل..؟؟

- نعم يمكنك فعل ذلك إن كانت المادة صحية ومخصصة للمناطق الحساسة، لكن ليس قبل أن تحطمي موقفها، ...؟؟

- كيف...؟؟

- وكأنك تدردشين قولي له مثلا: هناك نساء يغسلن فروجهن بمياه معطرة، إنهن مجنونات، لأنهن بذلك يسببن لأنفسهن الإلتهابات، ويعدين الأزواج، وبالتالي قد يفقد الزوج قدرته الجنسية وخصوبته مع الأيام، تخيل، كم هن مجنونات، إنهن أميات في نظري لا يعلمن عن الثقافة الجنسية أي شيء، ... حولي موقفها الذي أرادت أن تتفوق به عليك، إلى نقطة ضعف لديها، انسفيها....





- رائع، لم يخطر في بالي أمر كهذا، هل أفعل ذلك مع كل ما تقوله، ...
- نعم، بشرط أن لا تشعرينه بأنك على علم بما تقوله له، لكي يبدو الأمر مجرد صدفة....

- أكيد، سأفعل، أشعر أن هذه الخطة رائعة، لم أكن أعلم أن لجمع المعلومات كل هذه الفوائد، 

- وهناك أمور أخرى، في لقائي القادم معك سأخبرك كيف تحطمين نفسيتها، وتدمرين ثقتها في نفسها، عبر استراتيجيات التعامل مع الزوج الخائن، ....


- أرجوك لا أطيق صبرا، علميني الآن اشرحي لي بعضها....

- لا وقت لدي اليوم، لكن كنصيحة سريعة، اتركي ربطة شعرك الجميلة هذه بعد تعطيرها، اتركيها في سيارة زوجك في باب المقعد الأمامي حيث ستركب هي معه بعدك، لعلها تراها، فتعلم أنك كنت معه، فتصيبها الغيرة، .. اقلبي الموقف ضدها........

- رائع، فكرة جيدة، هل هناك أفكارا أخرى....

- نعم، لكن سنحكيها في الداخل، تعالي معي،


فهي أسرار مهمة لن نكتبها على صفحات المنتدى العام، لا يمكن ذلك، ستقرؤها كل النساء، وقد تكون بينهن عشيقات والله أعلم، دعيها سر نناقشه في دورة استراتيجيات التعامل مع الزوج الخائن.


يتأثر الرجل الجنوبي بكل ما يسمع، وهو شخص متردد غالبا، لهذا يميل حيثما تميل الصلاحيات، لهذا كلما أعلنت عن نفسك جيدا، كلما مال نحوك، وكلما عبت في العشيقة كلما ابتعد عنها، لكن كوني ذكية، فلا تعيبي فيها صراحة، لأنه سينفر منك، ويلجأ لها، إذ ستبدو أمامه المسكينة الطيبة، بينما تبدين أنت الشريرة،
عيبي فيها بطريقة غير مباشرة، وسترين أفضل النتائج، ..........

*********************************************************************
حنه 7
تعلمين، لم أتصور يوما بأن أتعامل مع مشكلتي بهكذا أسلوب، كنت دائما انفعالية، كنت دائما عصبية، أو أبكي في صمت،

الواقع أني تعاملت مع حياتي كقصة فيلم حزين، وأنا الضحية فيه، لكني معك تعلمت كيف أكون فعالة وإيجابية، لم أعد أقف بعيدة ً متفرجة بينما يسلبني الآخرون حقي، بل صرت اليوم أخطط لاستعادته، وأدبر نفسي بطرق لم تخطر لي على بال،

الحياة بالفعل بحاجة لاستراتيجية عمل من هذا النوع، والإنسان يتطور ويتبدل وفق خبرات معينة، لكن الجهل كفيل بجعل النتائج سيئة، إن ما تعلمته عن فن الحوار مع الرجال، أو التعامل مع الجنوبي جعل النجاح حليفي،

لكني أتهور بين وقت وآخر وأصب جام ضغطي وغضبي على من حولي، إني لا أصدق حتى اليوم كيف كان يستغفلني ويجرح شعوري،





هل من علاج من هذه الحالة.........؟؟

- نعم هناك علاج جيد، لكني أجد أنها حالة صحية يجب أن تبقى، لتذكرك بين وقت وآخر أن عليك أن تحذري كثيرا وأن لا تنامي في العسل، لكن أيضا لا تصبي جام غضبك على أحد، حولي هذا الغضب لطاقة بناء المزيد من صرح حياتك معه.........


- لقد فعلت كل شيء، اشتريت تلك الملابس التي يحبها، وصرت أتعلق بساعده كل مساء وأطلب منه أن يرفه عن قلبي لأني متمللة، صرت أقولها بدلع، لدرجة أن الرجل بدأ يصدق..!!!

- ولم لا يصدق أنت في الواقع ترغبين في الترفيه عن نفسك...

- صحيح، لكنها لازالت موجودة، إنها تحوم حوله، وبدأت تشعر باهتمامه بي، وصارت تعاتبه، إني أسمعها وهي تعاتبه كل يوم على تقصيره، وقالت ذات مرة إن تركها ستنتحر..

- مشكلة، فالرجل الجنوبي حساس، 

- وكيف الحل... لقدر قرأت رسائلها عبر النقال وجميعها حب وغزل، وفي آخر رسالة كانت صورة، لها معه، تخيلي كيف مسكت أعصابي لحظتها، قامت بتصويره وهو معها، نائمين في السرير، ثم أرسلت الرسالة له بعد ذلك وكتبت عليها أحلى لحظات حياتي، ......

- التصوير، قيمة أخرى من قيم زوجك، حسب قراءتي لصورته، إنه يحب التصوير، ويحب أن يصور نفسه كثيرا، يشعر بالفخر ومعجب بشكله، هل تصورينه عادة...

- لا، لا أحب التصوير، 

- صوريه بين وقت وآخر، ليشعر أنك معجبة به.

- طيب سأفعل... ( ورمقتني بتذمر) أليس أمرا سخيفا، ما الذي يعجبه في التصوير.؟؟

- تلك شخصيته لا تغيريها اليوم، بل تقبليها وتعلمي كيفية التعامل معها.

- جيد، ماذا أيضا.....

- ما رأيك بأن نرسم خطة جيدة للقضاء عليها.....

- نعم أريد ذلك بفارغ الصبر...

- بما أن زوجك جنوبي، فأنت تتعاملين مع الرجل الذي تناسبه الاستراتيجية ( 13) استراتيجية ( أحلبيه حتى ينشف ) هل سمعت عنها مسبقا.....؟؟

- لا، لكني تقريبا فهمت معناها........ لكني كما تعلمين لا أتقن فن الإثارة والإغراء.....

- سأعلمك، المهم أن تتبعي معه هذه الاستراتيجية خلال هذه الفترة، لأن الرجل الجنوبي، يتوقف عن الخيانة عندما يحلب.........!!!!!

- رائع، وماذا عن رغبتي فهي بسيطة جدا، 

- هناك تدريبات جيدة ورائعة تجعلك ترغبين دائما وبشكل مستمر، وبنشاط أكبر......

- بسرعة ساعديني.........

- ثم سنستخدم أيضا استراتيجية الكود بوي، وهي الاسترايتجية رقم خمسة، ومفيدة معه بل رائعة، نستخدمها بعد الحلب مباشرة، لتعزيز قيمة الحلب في حياته.

- كيف..؟؟

- لنبرمجه على حب الحلال، والنفور من الحرام،

- معقول..

- طبعا، لكن عليك أن تنفذيها متزامنه، أي أن تكون وفق عملية سأرسمها لك.

- والأهم من كل هذا هي الاستراتيجية 12 من استراتيجيات التعامل مع الزوج الخائن، وهي بعنوان ( اقتلي عشيقته ببطئ) وتقول الاستراتيجية...................

- أووووه، كل هذا أروع من الرائع، وتحمست بجنون، سأفعل كل ما قلت، اليوم سأبدأ في التنفيذ....

وكانت الاستراتيجية رقم 12 من أفضل الاستراتيجيات التي يمكن أن تمزقي بها قلب عشيقة زوجك، بل وتتخلصين منها بلا رجعة، وقد كتبت في مقدمتها:


(((وهذه الاستراتيجية، يمكنك استخدامها على حسب ذوقك، مزمزي أعصاب العشيقة ، براحتك،

واشويها على نار هادية

واستمتعي برائحة الشياط

ومتعي عينيك بإحمرار عينينها من وهج النار المحرقة

اسقيها من ذات الكأس التي سقتك منها



كيف تعمل هذه الاستراتيجية..............؟؟

لا حظت من خلال عملي أن الزوجة وهي تتجسس على الزوج، ....... تستمع لمواعيد لقاءاته بعشيقته الفاجرة، فتغتاظ وتحترق، وتنهار وتبكي، وهذا غلط.......... الصحيح أن تراقبي بقوة ، وأن تبعثري كل أوارقها، وأن تدمري كل مخططاتها، وأن تدحضي كل مواعيدها معه



نكد في نكد،

(كيف...............؟؟

العشيقات على العموم، لهن مواعيد ثابتة، إما لأنها تعمل بدوامين، أو أنها بنت في بيت أهلها،..... المهم أن لها مواعيد محددة للخروج واللقاء وحتى الأحاديث الهاتفية،

لذلك وأنت تتجسسين عليه، ستكتشفين تلك المواعيد، ............. ولأنك زوجة لا تعلم أي شيء أمامه، ستقومين بابتداع الخطط الفتاكة، واقرئي معي هذه الخطط والأفكارj)
جزء من استراتيجيات التعامل مع الزوج الخائن استراتيجية 12 اقتليها ببطئ.
)




ومرت الأيام، وبرود تتصل بي وتخبرني عن التطورات،

- لدي شريحة موبايل كانت لخادمة في بيت أهلي، تركتها بعد أن سافرت، منذ مدة بسيطة، قمت بإرسال رسائل حب وغزل لزوجي منها، وأسميت نفسي الحلوة هيا

- وبعد، 

- لن تصدقي، راسلني وسألني من أكون، 
فقلت معجبة بك، 

فرد علي وقال، اتصلي 

لكني لن أتصل، وسأعاود مراسلته عند المساء، عندما أتأكد أنه معها، 

- وبعد، 

- طبعا قبل أن يخرج سأنفذاستراتيجية رقم 11 استرتيجية الحلب.

- ممتاز

انتظر النتائج،


وعند المساء، خرجنا أنا وبرود معا للشاطئ مع الأطفال، وفي الطريق تحدثنا، 

- أصبح وجهك بشوشا، وتغيرت صحتك إنك أفضل بكثير، 

إنها المعنويات ياناعمة، ففي الماضي كنت محطمة، محبطة، وأعاني، لكن انظري لي اليوم، لدي أمل، وأشعر بالقوة، لا تعلمين كيف علت همتي وأنا أرى نجاحي، أصبح كل همي أن أنجح في استعادته وكأنه جائزتي، فكما قلت علي أن لا أتخلى عن زوجي أبدا، وأقاتل وأحارب من أجله، إنه أب أطفالي، أصبح الأمر بالنسبة لي مختلفا، وبشكل خاص عندما علمت كل شيء عن حياة الرجل الجنوبي، وفهمت أننا مخلتفان فقط، لكننا متكاملان، واكتشفت أني أحبه، رغم أني أقنعت نفسي على مدى سنوات أن زواجي لايمكن أن يخلق حبا، زوجي يا أختي حبيب للقلب، لم أكن أراه مسبقا لأني لا أرى إلا عيوبه، أما اليوم بدأت أفهم لما يثير النساء إعجابا، وفهمت لما هو جذاب....

- ما شاء الله، وكيف سير الخطة

- رائع حتى الآن، تخيلي ما فعلت به، استدرجته بأسلوب لم يعهده في حياته مني، وثارت رغبته وتجاوب بشغف، ثم قبلته حتى تركت علامات عديدة على جسده، لتراها عشيقته فتموت، 

- وبعد، 

- نفذت خطة الجود بوي، وأخبرته أنه فحل من الفحول القوية، وأن قوة الرجل الجنسية........................................... ...........!!!!سري جدا.


- عندما خرجنا صباح اليوم للعيادة معا، تركت علبة عطر كتبت عليها إلى غاليتي جانيت، ....... لأنه مغرم بالأجانب وهي تعلم، وتركتها في جيب باب الكرسي الأمامي
- وكيف ستتصرفين إن سألك

- سأقول، بأني اشتريتها لموظفة في العمل، وبالفعل موظفة الخدمات المطبخية في المكتب اسمها جانيت، واخترتها بالذات لأن اسمها جميل، وسأقول إنها مكافأة على عملها، لكني نسيت الهدية في باب السيارة، بينما كنت أرغب في أخذ رأيه بها، 

- كل هذا التخطيط محكم وجميل، ....

- وستأتي النتائج أجمل، بعد أن أرسل الرسالة، أعتقد أنه الآن معها في أحضانها وأنها تحاول أن تحلبه، ولكنها لن تجد فيه ما يستحق الحلب، أظنه يقول لها....... أي ظهري، تعبان، اليوم عندي ألم في الظهر، الدكتور مانعني من...هههه- هههههه، 



وبعد أن جلسنا على الشاطئ اتصلت برود بمطر من هاتفها السري، لكنه لم يرد لخوفه من العشيقة،
ثم أرسلت برود رسالة إلى زوجها أيضا من هاتفها السري، تقول: 
وحشتني يا مطوري أشوفك الليلة بفندق ......

وما هي إلى دقائق حتى اتصلت الأستاذة عشيقته، 


- هل أرد.........؟؟

- قد يكون هو المتصل،......

- بل هي ...... متأكده أنها هي، هذا رقهما، وهي تغار عليه حد الموت،

وبعد عدة دقائق اتصل هو من رقمه الخاص

- هذا رقمه الآن...

- سيجن وستجن

- دعيها تحترق، ولنشرب الشاي، احتفالا بهذه المناسبة السعيدة.....!!!


يمكننا أن نرسم أحداث تلك الليلة عبر التخمين، فيكون مطر على موعد مع عشيقته، والتي يقلها بسيارته، فترى زجاجة العطر فتسأله، فيستغرب، ويقول لا أعلم، لكنها تتضايق وتشك ولو قليلا، وبشكل خاص عندما ترى أنها مرسلة لامرأة أخرى، وزجاجة عطر غالية الثمن.

ثم تتجاهل الأمر، وتحاول أن تكمل أمسيتها بهدوء، لكنه يماطل، ويحاول الهرب منها، لأنه يخشى أن ترى تلك القبلات البنفسجية اللون على جسده، كما أنه لا يغازلها كعادته، لأنه مشبع جنسيا حتى الكفاية، فتشك في أمره، وتتضايق، 

ثم ترده مكالمة لا يرد عليها فتشك، ثم يرده مسج، يحمل عبارات غزل، وموعد في فندق فتموت................!!!!!


وهكذا قلبت برود اللعبة، على صاحبتها، وبدلا من الوقوف بحسرة، انتقلت إلى مركز القوة، إنه الهجوم بلا رحمة أو هوادة، 


تاركة العشيقة تغرق في الهواجس والظنون، وتنكد على مطر لياليه لينفر ويقرف......


لقراءة الجزء الخامس اضغطي هنا



عن الكاتب

حنه 7 حنه 7 موقع متخصص عن جميع انواع الحنه المصري والسوداني والحنة الليبيه من رسومات والنقوش الجديدة لموضة الجديدة.

التعليقات




افضل دكتور انف واذن وحنجرة



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

عن الموقع

حنه 7 موقع متخصص عن جميع انواع الحنه المصري والسوداني والحنة الليبيه من رسومات والنقوش الجديدة لموضة الجديدة.

حمل تطبيقنا !

Get it on Google Play

جميع الحقوق محفوظة

حنه 7