رصد الكاتب الألماني ديتمر بيتريش ظاهرة الاختلاف الشكلي بين الزوجين من خلال كتاب يهتم بالزيجات التي يظهر فيها بوضوح الخلاف الشكلي بين الزوجين، ويرى الكاتب أن الإنسان يبحث غالبا عن شريك مشابه له، ومن هنا تأتي العبارات التقليدية لوصف شريك الحياة مثل «النصف الآخر».
ووفقا لدوتشيه فيله، تؤكد الدراسات العلمية أن كل إنسان يبحث عن شخص يماثله في الجاذبية، كما يقول روديجر فاكر، متخصص في العلاقات الزوجية، في تصريحات لصحيفة «برلينر تسايتونج»، والذي يؤكد أن التشابه هو السمة الغالبة بين الأزواج، لذا فإن الأزواج غير المتشابهين يلفتون النظر دوما، بطريقة تشكل عبئا على الزوجين، لأن النظرات والتعليقات تصاحبهما سواء من الأغراب في الشارع أو حتى من الأصدقاء.
يقدم خبراء العلاقات الزوجية مجموعة من النصائح للأزواج المختلفين من الناحية الشكلية وعلى رأسها تجاهل تعليقات الآخرين أو في أحسن الأحوال الرد عليها دون أي محاولة تبرير، علاوة على اليقين بأن سبب هذه النظرات المستغربة ليس الخلاف الشكلي بينهما، بل الأحكام المسبقة في ذهن من ينظر إليهما.
ويبرر بيتريش الجاذبية بين الأشخاص المختلفين من الناحية الشكلية، قائلا: «التناقض يخلق الانجذاب، لكن الاستمرارية تنشأ نتيجة التناغم». ويشدد على أهمية التناغم في أسلوب الحياة والمبادئ بين الزوجين، حتى في حالات الاختلاف الشكلي بينهما، وإذا وجد الحب، فإن الاختلافات الشكلية تتلاشى أو كما يقال دائما في الأمثال «الحب أعمي».