حنه 7 حنه 7
صور نقش حناء

آخر الأخبار

صور نقش حناء
صور نقش حناء
جاري التحميل ...

رواية دموع فوق الثلوج | الفصل الثامن

كان (سامح) يركض في أروقة المستشفى حتى وصل إلى الغرفة التي بها (شيماء) ..لم يطرق الباب ودخل على الفور ليجد والدتها و (حنان) تجلسان معها..فقال بأنفاس متقطعة:
- ما..ما الذي حدث؟
قالت له أمها:
- لقد صدمتها سيارة وهي خارجة من النادي،ولحسن حظها أن سرعة السيارة لم تكن عالية

كانت ساق (شيماء) اليسرى في الجبس وذراعها اليسرى معلقة على حامل إلى رقبتها،فأقبل (سامح) على خطيبته وراح يمسح على رأسها ثم قال بغضب:
- ومن ذلك الغبي الذي فعل هذا؟ ..يجب أن ينال عقابه
قالت (حنان) في محاولة لتخفيف ثورته:
- الرجل كان في غيبوبة سكر مفاجئة وأحضرناه معنا إلى المستشفى
قالت (شيماء) لأول مرة:
- للأسف لن أستطيع أن أذهب معك إلى الغردقة غدا..
وتابعت قبل أن يتكلم:
- اذهب أنت يا (سامح) واستمتع بوقتك
- كيف أذهب وأنت هكذا؟
- لا بأس..اذهب وسأطمئنك علي بالهاتف

كانت (حنان) تتابع الحوار وهي تحاول قراءة تعبيرات وجه (سامح) ..
بعد يومين عادت (شيماء) إلى البيت على كرسي متحرك،واتصل بها (سامح) ليطمئن عليها فأخبرته أنها عادت إلى البيت..

كان يكلمها وهو مستلق على أريكة بشاطئ البحر،وبعد أن أنهى المكالمة قالت له الفتاة التي كانت تجلس بجواره:
- لا أدري ما الذي يعجبك في (شيماء) هذه؟
كانت تقول تلك الجملة والضيق باد على وجهها،فاعتدل (سامح) جالسا وأمسك بذقنها وهو يقول باسما:
- لا أحد يعجبني سواك أنت يا حلوة
ابتعدت عنه وقالت بدلال:
- إذن لم تتصل بها دوما؟
- يا (داليا) لقد قلت لك إنها مصابة ويجب أن أظهر لها بعض الاهتمام
قالت بتشف:
- من حسن حظي أنها لم تأت..وإلا لما كنت سأستطيع أن أتحدث معك بكلمة..
ثم تابعت بمرح:
- أين سنتناول طعام العشاء اليوم؟

* * *

كانت (حنان) ترافق (شيماء) منذ أن كانت في المستشفى وحتى عادت لبيتها..
- (حنان) ..لقد تعبت معها كثيرا يا ابنتي،عودي إلى بيتك
ابتسمت (حنان) لوالدة (شيماء) وقالت:
- كيف تقولين هذا يا خالة (فريدة) ؟ ..أنت تعلمين أن (شيماء) هي أختي

ثم أخذت صحفة الطعام من الخادمة ودخلت إلى صديقتها..
- كيف حالك الآن؟
أشارت (شيماء) إلى ساقها وقالت:
- أصبحت ساقي تمثالا جبسيا صالحا للزيارة..
ثم أشارت إلى توقيعات زملائها على الجبس وأكملت:
- تمثال موقع أيضا..يا له من كنز
ضحكت الفتاتان وبدأت (شيماء) بتناول غدائها..وبعد أن انتهت طلبت منها أن تحضر لها حاسوبها الشخصي،كي تتغلب على ملل الوقت..

غادرت (حنان) على وعد بالعودة في اليوم التالي..وفتحت (شيماء) حاسوبها ثم دخلت على بريدها الإلكتروني لتفقده..حينها تذكرت شيئا..تذكرت الورقة التي أعطاها إياها (إيفان) ،لكنها لا تتذكر أين وضعتها،فنادت على أمها لتبحث لها عن الورقة..
بحثت على مكتب ابنتها وفي الأدراج حتى وجدتها..
- بريد من هذا؟
- أحد الأصدقاء..تعرفت عليه في رحلة الأقصر
أعطتها أمها الورقة وخرجت من الغرفة..

أرسلت (شيماء) له رسالة..ثم راحت تتصفح بعض المواقع..لكنها نحت الحاسوب جانبا عندما جاء بعض أصدقائها لزيارتها..وأمضوا وقتا مرحا وهم يلقون النكات ثم انصرفوا..

بعد العشاء فتحت (شيماء) بريدها الإلكتروني لتفاجأ بأن (إيفان) قد رد على رسالتها،وأرسل لها إضافة في برنامج المحادثة..فقامت بفتح البرنامج بسرعة ووافقت على طلبه..
بعد ربع ساعة وجدته يرسل لها رسالة قصيرة عبر المحادثة..

" كيف حالك؟ "

غزت ابتسامة شفتيها لا إراديا،وفركت يديها ثم بدأت بالكتابة..
" أنا بخير "
" لقد ظننت أنكِ لن ترسلي لي شيئا "
" كنت سأرسل لك بالتأكيد،لكن حدثت بعض الأمور فانشغلت قليلا "
" لا مشكلة "

توقف عن الكتابة لثوان فكتبت (شيماء) ..
" لم تخبرني من أية مدينة أنت؟ "
" سان بطرسبرغ..أجمل مدينة في روسيا "
" ظننت أن موسكو هي الأجمل "
" الكثيرون يرون موسكو هي الأجمل،بحكم أنها العاصمة "

كانت الكتابة بيد واحدة تضايقها فطلبت منه الحديث عبر المايكروفون،ولحسن حظها أن سماعات الرأس كانت قريبة منها..فأرسلت له الطلب ليأتيها صوته عبر السماعات..
" أهلا "
ابتسمت وردت تحيته ثم قالت:
- لم تقل لي ماذا تعمل؟
" لدي مكتب محاسبة أنا واثنين من أصدقائي "
- جيد..من الأفضل دوما أن تعمل لحسابك،لا لحساب الآخرين
ضحك ثم قال:
" يبدوا أنك تعانين ممن تعملين لديهم "
ضحكت بدورها وقالت:
- ليس الأمر هكذا..عندما تعمل لدى الآخرين يجب أن تسمع وتطيع،خاصة وأن عملي قد أضطر أن أسافر من أجله،أو أذهب لمسافات بعيدة،وبالتأكيد لا يمكنني التذمر
" كل إنسان لا يعجبه عمله.. "

ثم تابع:
" ولماذا اخترت هذا العمل بالذات؟ ..هل لأنك تحبين التاريخ أم تحبين المهنة؟ "
- لأنني أحب الاثنين..فالتاريخ المصري تاريخ دسم جدا..كما أنني أحب إظهار حضارتنا لغير المصريين لإعطاء انطباع جيد عن بلدي
" لقد نجحتِ في ذلك بجدارة "

لم تدر لم شعرت بسخونة في وجنتيها عندما قال تلك الجملة،وأصابها الارتباك فصمتت..

" آنسة (شيماء) ..هل لديك كاميرا؟ "
انتبهت وقالت:
- أجل
" هل بإمكاني أن أرسل لك طلبا؟ "
قالت وقد أحست بقشعريرة خفيفة تسري في جسدها:
- بالتأكيد

عندما رأت الطلب على الشاشة أحست بقلبها يضطرب قليلا..ثم وافقت عليه فأطل عليها من الشاشة بعينيه الرماديتين،فابتسمت ولوحت له بيمناها..
" ما الذي أصاب يدك؟ "
كان قد رأى الحامل المعلق في رقبتها،فنظرت إلى يدها وقالت:
- أصابها كسر بسيط منذ يومين
" كيف حدث هذا؟ "
شرحت له الموقف حتى النهاية فقال:
" انتبهي لنفسك،ولا تعبري الشارع حتى تتأكدي من خلوه من السيارات "
قالت ضاحكة:
- وكأنك تتعامل مع طفلة في الخامسة
ضحك هو الآخر وقال:
" الحذر لا يقتصر على الأطفال وحسب.. "

ثم عقب قائلا:
" لا بد أن خطيبك لم يتركك لحظة "
هزت رأسها وقالت:
- لقد ظل معي حتى موعد سفره
" سافر لعمل مجددا؟ "
- بل سافر إلى الغردقة
رفع أحد حاجبيه وقال مستنكرا:
" كيف يتركك هكذا ويسافر للترفيه؟ "
- ليس الأمر كما تظن؛فقد اتفقنا مع بعض أصدقائنا على الذهاب إلى هناك،لكن حدث ما حدث
" وذهب؟ "
- أجل..قلت له أن لا يحرم نفسه من الترفيه عن نفسه بسببي،فأنا سأكون بخير
" لو كنت مكانه لما ذهبت "

تجمدت للحظة..ثم شعرت بقلبها يضطرب مجددا..فأشاحت ببصرها عن الشاشة وتظاهرت بالبحث عن شيء ما بجوارها..لاحظت أن يدها ترتجف لكنها حاولت تجاهل الأمر بسؤالها له مغيرة مجرى الحديث:
- قل لي..أي نوع من الموسيقى تحب؟
ابتسم وقد علم أنها لا تريد مواصلة الحديث..
ومضى الوقت في حوار في مواضيع عدة حتى دقت التاسعة والنصف،فاستأذن منها (إيفان) آسفا لأن الوقت قد تأخر عنده..

* * *

في الصباح استيقظت (شيماء) وهي تشعر بالضيق؛فقد راودتها بعض الكوابيس عن (سامح) ، فأمسكت بهاتفها كي تكلمه..كانت الساعة قد تجاوزت التاسعة بقليل ورجحت أنه قد يكون نائما،لكنها قررت الاتصال للاطمئنان عليه..

رن هاتفه على الجانب الآخر لكن لا مجيب،فعلمت أنه في وضع الصامت وأنه لم يستيقظ بعد..
وضعت الهاتف جانبا وحاولت النوم مجددا لكنها لم تستطع،فنادت على والدتها وطلبت منها مساعدتها كي تذهب إلى دورة المياه،وطلبت منها أن تضع لها طعام الإفطار،فأخبرتها أن الخادمة ستعده بعد قليل..
- الخادمة؟! لقد أتت مبكرة اليوم
ردت أمها وهي تساعدها على الجلوس على المقعد المتحرك:
- لقد اتصلت بها بالأمس وطلبت منها أن تأتي مبكرة عن موعدها لأن لدي ضيوف اليوم
- ضيوف؟
- أجل..بعض صديقاتي سيأتين لزيارتي

هزت (شيماء) رأسها وهي تدفع الكرسي إلى خارج الحجرة،وكانت لا تزال تفكر في (سامح) بسبب ذلك الكابوس..لكنها لم تدر أن (سامح) كان في أحسن حالاته تلك الليلة..فقد قضاها مع (داليا) في أحد النوادي الشبابية حتى الفجر..

يتبع ...........


حنه 7

عن الكاتب

حنه 7 حنه 7 موقع متخصص عن جميع انواع الحنه المصري والسوداني والحنة الليبيه من رسومات والنقوش الجديدة لموضة الجديدة.

التعليقات




افضل دكتور انف واذن وحنجرة



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

عن الموقع

حنه 7 موقع متخصص عن جميع انواع الحنه المصري والسوداني والحنة الليبيه من رسومات والنقوش الجديدة لموضة الجديدة.

حمل تطبيقنا !

Get it on Google Play

جميع الحقوق محفوظة

حنه 7