أضواء على هذا الجزء من الحكاية:
1- ربما لا حظتن جميعا أن أم الوليد قالت أنها ترغب في الزواج وأنها تريد الإنفصال بالطلاق أو الخلع، والهدف من هذه الخطوة هي نسف الفكرة السابقة الموجودة لدى أبو الوليد،
فمعظم الرجال يتصورون أن المراة لا تستطيع التخلي عن زوجها، وأنها ستموت كالسمكة التي تخرج من الماء،ولهذا بعض الرجال وللأسف الشديد يعتبرون، أن تهديد المرأة بالطلاق هو الكرباج الذي سجلدها به لكي تطيع أوامره، فحينما يفاجأ أن الزوجة أصبحت لا تبالي يبدا بالعودة أدراجه ويبحث عن وسيلة أكثر حكمة في التعامل معها،
لكن المراة التي تتوسل وترتمي عند قدمي الزوج طلبا للعفو والمغفرة والصفح وصرف النظر عن الطلاق، يعاملها الرجل بدونية واحتقار ويذلها ليل نهار ببيت أهلها والطلاق.
وبشكل خاص تلك التي تقول له لا مكان لي في بيت أهلي،
أشعريه دائما أن زواجكما قائم على شروط وقواعد، وأنه في حالة أخل بهذه الشروط فإنك لا تمانعين في تركه، كما يفعل هو حينما يهددك بالطلاق، قولي له لن أمنعك أنه قرارك وأنا لا أريد العيش تحت ظل التهديد وإن سمعتك تهددني بالطلاق مرة أخرى أقسم بربي الواحد الأحد أن أخرج ولا أعود لك حتى لو بكيت دما............. أشعريه أنك لا تخافين الطلاق لكي لا يهددك به.
2- بعض النساء لديهن فوبيا من الطلاق، فهي تنهار وتبكي وتموت ولا تولد من جديد إطلاقا إذا هددها زوجها بالطلاق، تسقط تحت قدميه تقبلهما وترتجيه................ هذا غلط............. هذه ذل لا يرضاه الله،........ هذا حب أعمى..... هذا عدم إيمان بالقضاء والقدر........... آمني وسلمي أمرك لله،،
وقولي لنفسك إن الله تعالى قبل ميلادك كتب لك في اللوح المحفوظ يوم ميلادك، ويوم زواجك ويوم طلاقك إن كان لك طلاق، ويوم وفاتك.......... كتب كل شيء عن حياتك........... فإن كان قدرك الطلاق طلقك وأنت ساجدة عند قدميه... فاتقي الله في نفسك، وآمني بقدره ولا تسمحي لزوجك الظالم باستعبادك، فحق الزوج لا يعني العبودية، وحبك للزوج لا يصح أن يتعدى على حبك لربك ونفسك وإيمانك.
3- يستخدم الأزواج سلاحا آخر لإذلال الزوجة، ألا إنهم الأبناء، لذلك وجب على الزوجة عدم إظهار تعلقها بأولادها أمام زوج ظالم، لكي لا يستخدمهم كسلاح ضدها، بالعكس أشعريه أنك تستطيعين التخلي عنهم، وقولي له هم في أمان معك فالمشكلة........؟؟
لكن الواقع أن الرجل يتلاعب بمشاعر وأحاسيس زوجته ويذلها ويقول بينه وبين نفسه إن لم ترضى حرمتها من اطفالها، وأنا متأكد أنها ستقبل العمل خادمة في بيتي لكي تبقى قرب أولادها........... وهذا خطأ أجعليه يشعر أنك تحبين الأولاد لكن ليس إلى الدرجة التي ستذلين بها نفسك........ أصدميه واتركي له مسؤولية الأطفال، المرأة التي تخرج من البيت وتأخذ أولادها معها غلطانه، أتركي الأولاد عنده حتى يشعر بصعوبة تربية الأولاد، ولكي يشعر بأهميتك، ويخاف أن لا يعود قادرا على التمتع بحياته بعد أن تتركيه لأنه سيقضي عمره في تربية الأولاد........
تحذير:
كانت هذه نصائح وتدريبات من ملف استشارات أم الوليد، وهذا لا يعني أن ماقيل هنا يناسب كل الشخصيات، ولكن نوعا ما، إلا أن بعض الأفكار لا تناسب كل الشخصيات
( استاذتي ماذا أفعل الآن؟ إنه يأتي لي بشكل منتظم، ويزورني في موعدي وأصبح يقضي معي ومع الأطفال وقتا طويلا، لكنها طوال هذا الوقت تتصل به بالهاتف دائما معه حتى أني لم اعد أطيق الحديث إليه لحظة واحدة، إنها تتعمد إثارة غيرتي)
( أطلبي منه ببساطة أن لا يرد عليها) ( طلبت منه ذلك لكنه يقول لي أنها وحيدة وبعيدا عن أهلها ولا يستطيع أن يتجاهل هاتفها)
( أخبريه أن تكتفي هي بإرسال المسجات) ، ( حاولت وقلت له، وسمعته يقول لها فيبدوا أنها اغلقت السماعة في وجهه، وبقي طوال اليوم متنكد)
( إذا حدثيه............................................. ....................... إلخ)في بيت أم الوليد،،
( أين أنت أبحث عنك في كل مكان، لماذا تجلسين هنا ؟ ماهذه الدموع في عينيك؟) ( لقد تعبت،( وبكت) أنا لا أستطيع أن اجلس معك لحظة واحدة، إنها تعرف أن هذا الأمر سيضايقني ولهذا تفعله، وأنت طيب القلب جدا وهي تستغل طيبتك وضعفك، وتحاول أفساد حياتي من خلالك، تنتقم مني بلا ذنب، لو كنت مكاني لو كانت إحدى أخواتك مكاني ماذا تفغل، هل يجوز ما تفعلانه بي، عندما أتصل بك لأمر طارئ ونادر لا ترد، وهي في أية لحظة تتصل ترد عليها، أتخاف منها؟؟) قال بغضب: لا أنا لا أخاف أمرأة وأنت تعلمين، لكنها وحيدة.. _قاطعته_ نعم نعم وحيدة وغريبة، حبيبي هذا الكلام غير صحيح، أنت تخشى أن تزعل، وتغضب منك، ولكني سأنصحك نصيحة وتأكد أنها صحيحة مية بالمية إذا أستمريت تعاملها هكذا فلن تفلح معها مطلقا، هذا النوع من النساء مستعدة للسقوط تحت قدميك لتبقى راضيا عنها، وتخاف من ذكر الطلاق فوق ما تتصور، ولكنها تستغل جهلك، أعتبرني استشاريتك وأنت تعاني من ضعف في التعامل معها وأنا سأنصحك، قل لها لن أرد عليك أكتفي بإرسال مسج للطوارئ وفي حالة وصول أي مسج بلا حالة طارئة وأنا عند زوجتي الآولى فأنت طالق.
قل لها هذا الكلام وسترى كيف ستصبح مستقيمة معك، ستزعل يوم يومين لا تسويلها سالفة وفي النهاية ستأتي لتتصالح معك من نفسها، اسمع كلامي فأنت صاحب بيتين الآن وإن بقيت تلاحقك على هذا النحو ستصاب بالضغط العصبي وأمراض القلب والشرايين، كما سأصاب أنا بالإنهيارات المتعددة وقد أتركك بلا عودة حفاظا على صحتي،
(قلت له ماقلت وبقي صامتا يا استاذة، وهو يطالعني بشك وريبة وكأنه يتهمني بالخبث) ( لا عليك سينفذ الخطة كما رسمناها فالرجل يسمع ثم يفكر ثم حتما سينفذ لكنه لن يقول لك)