قالت أم الوليد:
(( شوفي يا دكتوره هذه أخر صورة له من شهرين تقريبا، وهذه صورنا يوم عرسنا، وهذه صورة اليوم صورتها في الموبايل، شوفي دكتورة وخبريني ))
منذ الوهلة الأولى بدا رجلا مميزا، له طلة خاصة وملامح وجه تدل على قوة شخصية وصرامة وكرامة، وتبدوا عليه شهامة العربي، والفطنة، لديه ابتسامة جذابه وعيونه تدل على شخص يعرف ماذا يريد، مظهر كتفيه يدل على علو همته، واستدارة حاجبيه تعلن عن حماسه الجنسي أما أنفه ومستوى وجهه يدل تماما على طموحه في المرأة.
إذا تتذكرن أنه عاش لفترة في الخارج، يعني أنه اكتسب بعض العادات من هناك، هناك كان يرى النساء يتصرفن بحرية كبيرة، المراة الأجنبية وخاصة العشيقة لا تسأل حبيبها كثيرا عن خصوصياته، إنها تكتفي بالساعات التي يقضيها بصحبتها فقط، ولا تعود تفكر في همومه او مشاكله ولا يهمها إن حقق طموحه في الحياة ام لا فهي تعتقد أنه رجل بالغ وعاقل ويستطيع تدبر نفسه فلا ترهق نفسها بالتفكير نيابة عنه كما كانت تفعل أم الوليد التي فكرت وقررت وأتخذت إجارءات تخصه بنفسها،
ثانيا المرأة في الخارج تتمسك بحقوقها بقوة ولا ترمي بكل أوراقها أمام الرجل، ولا تسمح له بقراءة ملفاتها الخاصة جدا مثل حسابها في المصرف، أو مشاكلها العائلية وغير ذلك
المرأة في الخارج وخاصة العشيقة تمارس الجنس بهدف الجنس ولا تمارسه فقط لتشعر بالأمان او لتلبي رغبة الزوج، فاهمين.
كان واضحا تمام من الصورة أن أبا الوليد يتمتع بشخصية شمالية غربية، وهي شخصيتها شمالية شرقيه، وهي مشكلة، فالغربي لا يؤمن بالعادات والتقاليد ولا يحبها نهائيا ولا يحب التفاصيل المملة بينما يعشق الإنطلاق والإستمتاع ببهجة الحياة، والشرقي شديد التنظبم ويهتم كثيرا بالعادات والتقاليد والتفاصيل الصغيرة، أي أنهما شرقا وغربا وكانت صفة الشمالي نوعا ما تجمعهما لكنها أم الوليد لم تعرف كيف تتعامل مع هذه الصفة.
ما هي صفات الشمالي الشخصية ؟؟ طموح جدا وعملي وام الوليد كانت طموحة لكنها أرادت ان تشارك زوجها طموحه بحكم أنها شرقية، زوجها طموح أيضا ولكن لم تعجبه فكرة التعاون لبناء البيت لانه يحب الفصل في الملكيات، لأنه غربي.
ولأن أم الوليد ألحت على المشاركة ولم تطلب حقها أعتبرها أمراة غبية، لا تفهم قيمة نفسها فالنساء في الخارج لا يفعلن ذلك ومن الطبيعي في حالة الطلاق أن تقسم الثروة التي يملكانها بالتساوي فيما بينهما، ومع هذا هن يحرصن على حفظ حقوقهن.
المراد أنه أعتبرها غبية جدا وساذجة وتعامل معها بناء على ذلك ولم ينظر لها على أنها متعاونة أو مضحية كما كانت تتصور،
عندما ينام معها وهو الرجل المجرب، يتذكر كيف كانت الأجنبية تنظر له برغبة وشهوة وتلعق كل شبر من جسده، بينما أم الوليد تتمايل بتصنع وتعمل حركات هبله أو تلبس قميص نوم بالدانتيل يثير لديه الإحساس بالنفور بدلا من الرغبة ......... ستصرخن الآن لماااااااااااااااااااااذا ؟؟؟
لأنه يعتقد أن قمصان النوم بالدانتيل تقليد قديم عفا عليه الزمن، وأن المرأة أصبحت ترتدي للجنس ملابس خاصه تشبه ملابس الخروج عند الغير مسلمات، بنطال جنز مع بودي كت، أو شورت شورت جدا شورت مع حمالات فقط، تنورة شورت على الآخر شورت مع فانيلا كت وهكذا .......
((وسألتني ماذا ارتدي للنوم يادكتورة)) .. (( أخلعي ملابسك كلها وقولي له لا أطيق الملابس أثناء نومي، وتوقفي فورا عن شراء قمصان النوم واشتري بدلا عنها ازياء غربية لترتديها في البيت )) ..(( لكن يادكتورة أنا ساكنه مع أهله !!!))
(( طالبي ببيت منفرد فهذا حقك الشرعي لا يجوز للرجل جمعك بأهله مالم تكوني راضية كما لا يجوز له جمعك بزوجته الثانية ما لم تكوني راضية )).... (( سارتديها في غرفة النوم )) (( هذه مهزلة وكأنك ترتدين لأجله غيري حياتك أقلبيها وأصنعي تغييرات جذرية وحينما تطالبين بحقك طالبي بفم مليان لا تترددي هو يريد ذلك))
(( بس يا دكتورة يمكن يطلقني))
(( سيطلقك لأنك جبانه جربي وقولي له أريد الخروج في بيت يخصني ))
(( ساحاول مع أني متأكدة أنه سيرفض فهو مزحوم ماديا ببناء البيت))
(( أنت لن تتغيري لازلت تراعينه أطلبي بيتا خاصا واتركيه يرفض .. أطلبي البيت اليوم))
صمتت وبدا عليها الهم.
((سألتها هل سبق وطلبت بيتا منفصلا)) قالت : لا
فقلت: إذا كيف تتعتقدين أنه سيرفض؟؟
(( لأن ظروفه لا تسمح)) (( من قال لك؟)) (( لا أحد أنا أعرف)) .... (( أطلبي بيتا منفصلا أو لا تعودي لي، حاولي أطلبي ولا تستنتجي الأحداث أتركيها على الله))
ترى ماذا فعل معها حينما طلبت البيت.
دكتورة أنا مترددة وأريد اصارحة بالطلب بس خايفه، علميني شو أقول؟؟( قولي له أريد بيت خاص) . (فقط ).( نعم فقط.)
ما رأيك يادكتورة لو أقول له أريدك أن تعدل بيننا ومثلما وضعت لها بيتا أنا أريد بيتا؟؟ ( لا لا يصلح أن تقارني نفسك معها عندما تطلبين منه شيء أطلبيه لنفسك لأنها رغبتك، لا تشعريه بأنك تغارين منها، أشعريه أنك تتحدثين عن رغبتك ، .تحدثي بثقة ولا تتوسلي له ولا تشعريه بأنك خائفة أطلبي منه بثقة.......................................إلخ
اتصلت بي بعد ذلك بيومين تقول بفرح: دكتورة ما بتصدقين زوجي وافق نطلع بروحنا في بيت وقاعد يدور شقة، أخيرا بتصير عندي غرفة خاصة وبصير لولادي غرفة تصوي أنه وافق .....
وحكت لي بالتفصيل ماحدث،
وهذا ماحدث(( كنت مترددة كثيرا في الحديث ثم عقدت العزم على الحديث إليه وانتقيت فترة مابعد الغداء لأنها أفضل فترة تناسبه، وقلت له: أريدك في موضوع؟؟ قال: نعم ؟؟ قلت له: أريد أن أخرج إلى بيت يخصني) فاستغرب ونظر لي بدهشة يا دكتورة وكأنه سمع نبأ مضحك وبدلا من العصبية ابتسم باستخفاف وقال: أنت تريدين بيت منفصل، توقعت أن العالم كله سيطلب هذا الطلب إلا أنت؟؟ (( لماذا هل أنا ناقصة)) (( لا لكنك دائما تقولين أن الصبر مفيد وأن علينا أن نوفر من أجل البيت، هل تعلمين لقد كنت أكره الفيلا لأنها حرمتني من خصوصيتي، الفيلا تحتاج زمنا لتصبح جاهزة، وانا كنت أتوق إلى بيت خاص لكنك كنت مصرة على بناء الفيلا................................. وبدأ أبو الوليد يفضفض، ويصدم الست أم الوليد التي كانت مشغولة طوال حياتها بتحقيق حلمها دون النظر إلى رغبة زوجها الغربي الذي يفضل الإستمتاع بوقته على تحقيق هذا الحلم.
(لماذا لم تقل لي منذ البداية هذا الكلام)) (( كنت مشغولة بالأمر ولم أشأ أن أكدر عليك متعتك، لكني بصراحة لم أكن مرتاحا فأهم أسباب زواجي هي الخروج من بيت أهلي)) .......................... وقالت: حدثني يادكتورة عن أشياء كثيرة لأول مرة يتكلم عنها شعرت أني لم أفهمه طيله حياتي، قال لي (( وهي تحكي لي)) أنه قال لها: (( كنت أبحث عن أنسانة أتزوجها عن حب فنستمتع بحياتنا ونعيش كما يعيش العصافير بانطلاق وفرح، ولكنك منذ تزوجتك وأنت ترمين علي بالمسؤوليات الواحدة تلو الأخرى، قلت نبني بيت، ونسيت أننا مواطنان وعاجلا أم آجلا سنحصل على بيت جميل من الحكومة، وضيعت علينا أجمل سنوات عمرنا،
لكني عوضتها مع نور فهي على عكسك تماما فهي تهتم أكثر بمتعتها الحالية، وعلى فكرة أنا أول مرة أعرف أمرأة تتقن ركوب الدراجة المائية، وتحب تناول الوجبات في الخارج، وتعشق حمامات الجكوزي، ............ وتعتبرني مثيرا جنسيا، ................. أنت في عمرك هذا معي لم تشعريني بذلك أنت باردة كالثلج، ممثلة غير بارعة وكم مرة نمت معك لفرط حاجتي للنوم فقط، ومع الأيام بدات أكرهك لأنك لا تعرفين أي شيء عن الحياة، أنت فقط آلة تعمل لتحقيق أطماعها .........................
دكتورة جرحني كثيرا وبكيت أكثر، ولكنه أعتذر لي وأشفق علي شعرت أن كلامه كان كالصفعات على وجهي، لم اكن أعرف كل هذا كنت فعلا كما تقولين غبية وعمياء أيضا، لقد واجهني وهذه أول مرة يواجهني، وكم مرة ردد علي أنه كان يريد الخروج من بيت أهله منذ البداية ولكني كبلته بديون الفيلا،
بعد إصرار مني قبل بإخراجي في بيت منفصل وحدد لي سعرا للإيجار أستأجر في حدوده ولا مشكلة عندي فصديقتي تعمل في لجنة خليفة وستجد لي شقة مناسبة.
دكتورة لقد كنت بخيلة، لست اقتصادية أنا بخيلة أضعت عمري، وشبابي دفنته تحت تراب الفيلا التعيسة، أنا لم أعد أريد الفيلا ساعديني ..... لم أعد أريدها فهي تذكرني بذكريات تعيسة،
جيد هذا الكلام جيد
تعالوا نشوف لماذا هذا الكلام جيد ............... ؟؟؟